انطلاق بورصة برلين للسياحة افتراضيا

انطلقت اليوم افتراضيا، بورصة برلين الدولية للسياحة ITB 2021 والتي تعد أكبر بورصة للسياحة في العالم وتقام على مساحة 160 ألف متر مربع ويزورها حوالي 110 آلاف من المهنيين و160 ألف زائر.
وتعقد خلال الفعاليات اجتماعات وندوات وورش عمل يصل عددها إلى حوالي 150 فعالية يتحدث خلالها حوالي 300 متحدث ويردها حوالي 20 ألف شخص، لكن سيتم ذلك لن يتم إقامتها بشكلها التقليدي قد تم انطلاقها اليوم بشكل افتراضي .
وتم إلغاء البورصة العام الماضي مع بداية الإغلاق بسبب وباء كورونا، وسوف تقام هذا العام افتراضيا خلال الفترة من اليوم 9 حتى 12 مارس.
ووفقا لإدارة ITB Berlin ستقدم الآلاف من شركات السياحة نفسها على منصة ITB Now الافتراضية هذا الأسبوع، وقد سجلت المنظمات من أكثر من 120 دولة لتقديم المنتجات والشبكات والتبادل في محادثات الفيديو الجماعية.
ومع افتتاح أول ITB افتراضي ITB Berlin Now اليوم لا يزال الإغلاق وحظر السفر مهيمنين ولكن الخبر السار هو أن الناس ينتظرون حتى يتمكنوا أخيرا من السفر - وهم مستعدون أيضا لإنفاق المزيد من المال على السفر والسياحة.
وبمناسبة الافتتاح اليوم، قامت إدارة البورصة بعمل استطلاع رأي بالمشاركة مع Statista الشركة الألمانية المتخصصة في بيانات السوق والمستهلكين، على المواطنين في أسواق المصدر المهمة في ألمانيا والولايات المتحدة والصين عن خطط سفرهم هذا العام، وكانت نتيجته أن 37% من الألمان و 42% من الأمريكيين و66% من الصينيين يرغبون في القيام برحلة واحدة أو أكثر هذا العام.
نتيجة الاستطلاع أيضا أن حوالي 25% من الألمان والأمريكيين وأكثر من 35% من الصينيين يريدون إنفاق المزيد من الأموال على السفر في الأشهر الاثني عشر المقبلة، وذلك يؤيد النتائج التي وردت في تحليل السفر الذي أجرته جمعية الأبحاث للعطلات والسفر (FUR)، حيث سُئل الألمان عن نواياهم في بداية العام وأن الناس يريدون السفر وينتظرون الاسترخاء.
نوربرت فيبيج رئيس الاتحاد الألماني للسياحة DRV قال إن صناعة السفر تعتمد الآن بشكل كبير على اللقاحات السريعة واستراتيجيات الاختبار الموثوقة وإزالة قيود السفر العالمية. وأضاف أن عام 2020 كان عاما مروعا بالنسبة لصناعة السياحة في ألمانيا والعالم بأسره حيث تراجعت السياحة بنسبة حوالي 80% عن المعتاد، وانخفض الإنفاق على السياحة بأكثر من النصف في العام الماضي، وعانت الرحلات الشاملة والتي كانت حصتها في السوق 51% في عام 2019 لتنخفض إلى 39% فقط العام الماضي.
وأضاف فيبج أن كورونا أدت إلى تزايد إجازة الألمان في ألمانيا أو السفر إلى دول مجاورة مثل النمسا، وأن مثل هذه الرحلات عادة ما يتم حجزها دون مساعدة وكالات السفر ومنظمي الرحلات.
وأضاف أيضا أن الإنفاق على السفر في صيف 2020 انخفض بنسبة 64% إلى 16 مليار يورو، وبالنسبة للسفر المنظم عن طريق شركات السياحة كان الانخفاض أعلى بنسبة 80%. ووفقا للمكتب الفيدرالي للإحصاء تراجعت عدد الليالي السياحية في ألمانيا بنسبة 40%، الوجهة الأكثر حجزا العام الماضي.
ومن بين الوجهات الكلاسيكية للشمس والشاطئ، كانت كل من اليونان الوجهة الأكثر حجزا وكذا جزر الكناري قد خسرت كلاهما حوالي 55% من حجوزاتها. وقد عانت أيضا جزر البليار أكثر من ذلك. تركيا خسرت حوالي 77% من حجم أعمالها من السوق الألماني على الرغم من بعض التشغيل الذي تم في الصيف الماضي. بينما وجهات سياحية أخرى مثل مصر وتونس والوجهات البعيدة مثل الولايات المتحدة لم يتمكن الناس من زيارتها على الإطلاق في صيف عام 2020.
ولكن بإلقاء نظرة على دراسات GfK لدينا الأمل حيث يريد الألمان الحفاظ على عادات سفرهم ووجهاتهم المفضلة، وإنه لمن دواعي السرور أن الحجوزات تزداد ببطء مع إطلالة على الصيف، حتى لو كانت حاليا 26% فقط من حجم حجوزات العام السابق. هناك طلب كامن على وجهات شرق البحر الأبيض المتوسط وخاصة مصر وتركيا واليونان. ومع ذلك فأنا متمسك بالتوقعات التي أعلنتها من قبل وهي أنه إذا تمكنا من تحقيق 50% من المبيعات التي كانت في عام 2019 فسوف نعتبر ذلك نجاحا كبيرا.
فيبج كرر مطالبته للسياسيين التصرف بسرعة أخيرا، وقال أنه في سبتمبر قدمت الصناعة مفهوما يتضمن استراتيجية اختبار وقبل أسابيع قليلة تم تقديم خطة ملموسة من ثماني نقاط لإعادة التشغيل. من المهم للغاية جعل التنقل الدولي بشكل تدريجي ممكنا مرة أخرى. يجب تسريع التطعيمات وتطوير استراتيجية اختبار قاطعة. أعتقد أن السفر في عيد الفصح داخل ألمانيا وعلى الصعيد الدولي أمر ممكن وأشار إلى انخفاض معدلات الإصابة وأن شركات مثل TUI و Alltours قد أعلنت بالفعل عن رحلاتها الأولى في عيد الفصح.
وأضاف فيبج "استئناف حركة السفر والسياحة ليس مهما فقط لصناعة السفر، ولكن أيضا ضروري لألمانيا كموقع تجاري. الوصم الدائم وغير العادل لصناعة السفر كمحرك افتراضي للعدوى من طرف العديد من السياسيين يجب أن ينتهي. معهد روبرت كوخ أظهر في الدراسات الحديثة أن الرحلات الجماعية ليست مسؤولة عن انتشار الفيروس. صناعة السفر بحاجة إلى منظور جديد يجب أن يتفهمه السياسيين".