كواليس حوار «هاري وميجان» مع أوبرا وينفري: 9 ملايين دولار حسمت شاشة العرض

الظهور الأول للأمير هاري، المُتنازل عن العرش الملكي البريطاني، في مارس 2020، مع زوجته الممثلة البريطانية المُعتزلة ودوقة ساسيكس سابقًا، ميجان ماركل، على التلفاز، ليست خطوة عادية وروتينية، فقد امتنعا خلال الأشهر الماضية عن إجراء الحوارات التلفزيونية، حتى قررا سويًا اختيار برنامج المذيعة الأمريكية، أوبرا وينفري، منذ أسابيع، للبوح بالذكريات والأسرار، وفتح المجال للمناقشات فيما يتعلق بخطوتهما بالتخلي عن مهامهما الملكية الرئيسية.
وحل الزوجان في حوار مع «وينفري»، خلال مقطع فيديو ترويجي، من الحلقة المُتلفزة، والتي عرضت قبل ساعات، في الولايات المتحدة الأمريكية عبر شبكة «سي بي إس»، ويتحدث الأمير هاري عن أوجه التشابه بين معاملة الصحافة لوالدته الأميرة ديانا وزوجته ميجان، ويعبّر خلال مدة الفيديو وهي 30 ثانية، إنه يخشى من أن يعيد التاريخ نفسه قبل أن يطلقان سويًا قرارهما بالابتعاد عن القصر الملكي البريطاني.
والحوار بين الثنائي، لم يقتصر على أحاديث الأمير عن خطوة الابتعاد عن الحياة الملكية، لكن شاركته الزوجة بإطلاق كلماتها حول الزواج والأمومة، وكيف كانت تعيش حياتها الأولى بالقصر الملكي، ويتداخل الأمير ويكشف الأسباب وراء التراجع عن تحمّل المسؤوليات الملكية، موضحًا أن هدفه كان حماية أسرته ونفسه من البيئة «السامة»، التي خلقتها الصحافة في المملكة المتحدة.
وهي الخطوة ذاتها التي أقدمت عليها والدة الأمير هاري، الأميرة ديانا، عام 1996، بالتنازل عن لقب صاحبة السمو الملكي عندما انفصلت عن أمير ويلز البريطاني، تشارلز، ولم يمر عام وتفارق الأميرة الحياة خلال حادث سير بفعل تناول السائق للمشروبات الكحولية قبل القيادة، وخلال الحوار التلفزيوني ظهر الأمير أثناء اللقاء التلفزيوني، في صورة بطفولته مع والدته الأميرة الراحلة، من بعدها تحدث الأمير عن دوافع الابتعاد عن القصر الملكي البريطاني، قائلًا للمذيعة: «أشعر أن حِملًا أزيح عن كاهلي، كما أشعر بالسعادة لكوني أجلس هنا، وزوجتي إلى جانبي».
وحتى توافق الشركة المُنتجة التي تملكها المذيعة أوبرا وينفري، على بث الحلقة عبر القناة الأمريكية «سي بي إس»، حصلت المذيعة على مبلغ يتراوح ما بين 7-9 مليون دولارًا، وبالفعل نالت القناة حقوق بث الحلقة عبر شاشتها بعد دفع المبلغ، وذلك وفقًا لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، ورغم الفائدة التي عادت على شركة «وينفري» إلا إن الأمير وزوجته لم يحصلا في المقابل على المال للظهور على الشاشة الأمريكية.
وكانت ميجان تعرضت إلى حملة تشهير، حسب وصفها، حيث طالتها إتهامات خرجت من الصحف البريطانية، تشير إلى أنها أساءت معاملة مساعديها، وتحديدًا بالتنمر على موظفين يعملون داخل القصر الملكي البريطاني، وهو أخر هجوم تعرّضت له «ماركل»، وتظل مُجرد مزاعم حيث أن التحقيقات مُستمرة للتأكد من حقيقة الإدعاءات والإتهامات.
يذكر أن «وينفري» هي صديقة شخصية لزوجة الأمير البريطاني، وحضرت زفافهما عام 2018، وخلال اللقاء لفتت المذيعة إلى أنها حاولت إجراء حوار معها في العام ذاته وقبل حفل الزفاف، في المقابل لفتت الدوقة إلى أنها وجدت توقيت الحوار غير مناسب.
وردت الدوقة «نعم أذكر ذلك الحوار بشكل جيد، ولم يكن حتى هذا الحوار مسموح لي إجراءه معك»، وسألتها المذيعة أوبرا عن أسباب موافقتها في الوقت الحالي على إجراء الحوار التلفزيوني معها، وأجابتها: «حاليًا نحن على الجانب الآخر حيث الكثير من الخبرات الحياتية، وقراراتنا بأيدينا وهو ما لم يكن يحدث من قبل حينما اعتذرت عن الحوار».