4 أعضاء ضحايا فيروس كورونا ب«النواب»

شهد مجلس النواب 2020، وفاة 4 من أعضائه، نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19 »، اثنان منهم على المقعد الفردى، واثنان آخران فى القائمة الوطنية من أجل مصر.
بدأت الوفيات بين الفائزين فى انتخابات مجلس النواب 2020 بالدكتور جمال حجاج، الفائز فى الانتخابات بدائرة بنها وكفر شكر، بمحافظة القليوبية، بالمقعد الفردى عن حزب الشعب الجمهورى، والذى كان يشغل أمين حزب الشعب الجمهورى بالقليوبية ورئيس هيئة التأمين الصحى بالقليوبية سابقا.
وفاز «حجاج»، وهو على فراش المرض بعد إصابته بفيروس كورونا بالمقعد الفردى، وحصوله على الأغلبية المطلقة من أصوات أبناء دائرته، عندما خرج لهم بفيديو من داخل مستشفى العزل يوم 11 نوفمبر فى كلمات بسيطة يطمئنهم على نفسه قائلا: «أنا وأهل بيتى ومحمد ابنى فى تحسن مستمر، اطمئنوا»، وطالبهم بالإكثار من الدعاء له، واستمر داخل العزل بعدها لأكثر من أسبوعين.
ولم يمر أسبوع، حتى توفى النائب فوزى إسماعيل يوسف فتى، وشهرته فوزى فتى، عن عمر يناهز 58 عاما، أمين سر لجنة الصناعة بمجلس النواب فى دورة 2015، عن دائرة أجا بمحافظة الدقهلية، الذى خاص الانتخابات ضمن مرشحى بالقائمة الوطنية من أجل مصر.
وحلت آيه ابنة الراحل فوزى فتى، محل والدها بالقائمة، باعتبارها المرشحة الاحتياطية له بالقائمة، استنادا إلى نص المادة 25 من القانون على أنه: «إذا خلا مكان أحد الأعضاء المنتخبين بالنظام الفردى قبل انتهاء مدة عضويته بستة أشهر على الأقل أجرى انتخاب تكميلى، فإن كان الخلو لمكان أحد الأعضاء المنتخبين بنظام القوائم حل محله أحد المترشحين الاحتياطيين، وفق ترتيب الأسماء الاحتياطية من ذات صفة من خلا مكانه ليكمل العدد المقرر، فإن كان مكان الاحتياطى من ذات الصفة خاليا يصعد أى من الاحتياطيين وفق أسبقية الترتيب أيا كانت صفته».
توفى النائب اللواء حسن عيد، عضو مجلس النواب، وزوجته متأثرين بإصابتهما بفيرس كورونا وصراع مع المرض استمر عدة أيام.
وكان النائب الراحل ضمن الفائزين فى مرحلة الإعادة بالانتخابات البرلمانية عن دائرة السويس، وعقب فوزه أصيب شقيقه اللواء فوزى عيد بكورونا وتوفى، قبل أن يلحقه النائب وزوجته متأثرين بمرض كورونا.
وتوفى اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، الخميس الماضى، وذلك جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19»، وشيع جثمانه من أحد مستشفيات القاهرة بمصر الجديدة، إلى مقابر العائلة فى مدينة نصر، واقتصر الحضور داخل المستشفى خلال تشييع الجثمان على عدد محدود من الأقارب، وسط حالة من الحزن والصدمة على وجوه الحاضرين.
وكان النائب كمال عامر، شعر بأعراض المرض، وتوجه بعدها لإجراء الفحصوات الطبية التى أكدت إصابته بالمرض، وبدأ بعدها برتوكول العلاج الخاص بفيروس كورونا المستجد، قبل أن تتدهور صحته ويتوفى.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى، أصدر، الخميس الماضى، قرارا بترقية الراحل اللواء كمال أحمد عامر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب إلى رتبة فريق فخرى، مع منحه وشاح النيل وإطلاق اسمه على أحد المحاور أو الميادين الرئيسية بمصر.
وكتب الرئيس السيسى عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: لقد فقدت مصر اليوم واحدًا من أغلى رجالها، معلمى وأستاذى وقائدى اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب.. كان الفقيد خير معلم وقائد، مخلصًا وأمينًا لتراب هذا الوطن حتى آخر لحظة فى حياته.. اللهم ارحم الفقيد الغالى، وألهم أسرته وذويه الصبر والسلوان.
ومن المقرر أن يبدأ مجلس النواب خلال الأيام المقبلة إجراءات تصعيد المرشح الاحتياطى للنائب كمال عامر، بالقائمة الوطنية من أجل مصر بقطاع القاهرة وجنوب ووسط الدلتا، وهى السيدة هبة الله محمد العوضى، وذلك طبقا لقانون مجلس النواب.
ويشار إلى أن المادة 21 من قانون مجلس النواب تنص على: «إذا خلا مكان أحد المترشحين فى أى قائمة خلال 48 ساعة على الأكثر من تاريخ إعلان القوائم النهائية بسبب التنازل، أو الوفاة، أو تنفيذاً لحكم قضائى، حل محله أحد المترشحين الاحتياطيين بالترتيب الوارد بالأسماء الاحتياطية من ذات صفة من خلا مكانه ليكمل العدد المقرر».
وحدد قانون مجلس النواب الطريقة التى يتم بها شغل المقعد بوفاة النائب فإن كان مرشحا على المقعد الفردى كما هو الحال فى النائبين جمال حجاج وحسن عيد، يتم شغلهما بالانتخاب خلال 60 يوما من إعلان المجلس خلو المقعد، وإن كان المتوفى عن القائمة كما هو الحال فى النائب فوزى فتى يتم تصعيد المرشح الاحتياطى.