«اعرف بلدك».. «المجوهرات الملكية» يستقبل أولى رحلات السياحة الأثرية التبادلية (صور)

بدأت مبادرة «اعرف بلدك»، أولى رحلات السياحة الأثرية التبادلية بين المحافظات، والتي أطلقتها وزارة السياحة والآثار لتنشيط السياحة الداخلية، بمشاركة مجموعة من طلبة شباب الجامعة بالقاهرة، تبدأ محطتها الأولى من متحف المجوهرات الملكية في الاسكنردية، اليوم الاثنين.
واصطحب الطلاب خلال جولتهم السياحية في المتحف، للقيام بالدور التوعوي الإرشادي إيمان محمد أخصائية سياحة بمكتب هيئة تنشيط السياحة بميناء الإسكندرية، فيما تولت مهمة الشرح خلال الجولة داخل المتحف مروة ربيع أمين بالمتحف.
وأبدى الشباب إعجابهم الشديد بالطراز المعماري الخاص بالقصر، كما أبدوا انبهارهم بمقتنياته الفريدة للأسرة المالكة، وحرصوا على إلتقاط مجموعة متميزة من الصور التذكارية في نهاية الجولة.
وجرت الجولة وسط التزام الجميع بتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية لمجابهة الموجة الثانية لفيروس كورونا المستجد، وذلك من خلال ارتداء الكمامات الطبية والحفاظ على المسافات الآمنة هم من خلال التباعد الإجتماعي.
ويتكون متحف المجوهرات الملكية، من طابقين كل طابق يضم عدد من القاعات تعرض مجموعات متنوعة من المجوهرات، أدوات الزينة، أدوات المائدة والكتابة الخاصة بأمراء وأميرات الأسرة العلوية الذين حكموا مصر في الفترة من عام 1805، حين تولى محمد على باشا حكم مصر وحتى عام 1952 هو وقت قيام ثورة يوليو.
ويبلغ العدد الإجمالي للمجوهرات 1045 قطعة لا تقدر بثمن، وهي من تصميم أشهر بيوت المجوهرات العالمية آنذاك، مثل ڤان كليف آند أرپلز Van Cleef و Arples، ديور Dior، بوشرون Boucheron، جميعها معروضة في متحف المجوهرات الملكية.
ومتحف المجوهرات الملكية هو متحف يعرض مجوهرات الأسر المالكة التي حكمت مصر، وشيد القصر في عام 1919 في منطقة زيزينيا وهو تحفة معمارية تبلغ مساحته 4185 متراً مربعاً وكان يؤول للأميرة فاطمة الزهراء إحدي أميرات الأسرة المالكة، وصمم طبقا لطراز المباني الأوروبية في القرن التاسع عشر ومن الداخل تمت زخرفة القصر بلوحات فنية مميزة.
وتحول القصر إلى متحف للمجوهرات الملكية في عام 1986، حيث يضم مجموعة كبيرة من المجوهرات والتحف الذهبية التابعة للأسرة العلوية المالكة تعود لعام 1805، ومنها تحف نادرة بدءاً من محمد على باشا حتي فاروق الأول وتمت مصادرة هذه المجوهرات من قبل ثورة 23 يوليو، وتم تسجيله كمتحف عام 1999.
كما يتضمن المتحف مجموعة من أدوات الزينة وطواقم الحلاقة المصنوعة من الذهب والكريستال والعاج والخاصة بالملك فاروق والأمير يوسف كمال، تؤرخ لعام 1805، ومنها تُحف نادرة تؤرخ للفترة التي تمتد من عصر محمد على باشا إلى عهد فاروق الأول كما يضم مجموعة من ادوات عصر اسرة محمد عمر والأمير يوسف كمال وهى عبارة عن أدوات حلاقة (موس وماكينة وشنطة بها 25 قطعة صغيرة مثل مبرد وعطور وبودرة الحلاقة وقصافة وبرفانات فرشاة حلاقة) وهى تخص الملك فاروق فضلا عن أدوات زينة خاصة بالأمير يوسف كمال مثل البودرة والبرفانات والفرشاة والكولونيا وفرشاة الشعر ولبيسة الحذاء.