يكثر الكلام هذه الأيام عن حقوق الإنسان والمؤتمر الذى عقد بهذا الصدد فى جنيف وحضره الدكتور مفيد شهاب، وتم تناول حالة حقوق الإنسان فى مصر، وهل هى فى تقدم أم تأخر أم ثبات، وأود أن أطرح هنا سؤالا.. أليس الحق فى المشاركة السياسية حقاً من حقوق الإنسان؟ فلماذا التركيز دائما فقط على الانتهاكات الجسدية لحقوق الإنسان دونما النظر لسائر الحقوق؟ وبناء عليه فإنى أطالب بالحصول على حقى فى المشاركة السياسية، وحقى فى القيام بدور فعال من أجل إصلاح وطنى الحبيب مصر.. أنا مواطن مصرى.. لم يسبق لى الانتماء أو الانضمام لأى جماعة أو تنظيم سرى، أردت أن أدخل البيوت من أبوابها فى مجال العمل السياسى، فراجعت برامج الأحزاب السياسية المطروحة على الساحة وتوافقت أفكارى ومبادئى وطموحاتى مع برنامج «حزب الوسط» كحزب سياسى مدنى يتبنى المشروع الحضارى الإسلامى، ويرسخ مبادئ الدولة المدنية وحقوق المواطنة والمرأة، ويريد أن يكون الطريق الثالث للحياة السياسية فى مصر.. لكن وللأسف منذ عام 1998 وحتى تاريخه.. يعانى الحزب من تعنت وصلف لجنة الأحزاب التى لا تريد أن يخرج أى حزب جاد إلى النور لينافس الحزب الوطنى!! وبالتالى فما زلت، أنا كمواطن مصرى، محروماً من حقى فى المشاركة السياسية منذ 12 عاما، وفى المقابل ظهر السيد جمال مبارك على الساحة السياسية منذ سبع سنوات.. وفى سنوات قليلة وصل إلى ما وصل إليه.. وهو يجول ويصول ويطور فى حزبه ويشارك فى الإصلاح لوطنه، وهذا حقه!! ولكن فى المقابل لماذا أحرم أنا كمواطن مصرى أيضا من الحصول على حقى فى المشاركة السياسية؟.. سؤال للسيد رئيس الجمهورية!! [email protected]