قال مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون إن أول شحنة من لقاحات الوقاية من فيروس كورونا وصلت، اليوم الأربعاء، إلى قطاع غزة الذي تديره حركة حماس بعد أن وافقت إسرائيل على نقلها عبر أحد معابرها الحدودية. وسجل قطاع غزة، الذي يقطنه مليونا فلسطيني، أكثر من 53 ألف إصابة بفيروس كورونا و538 وفاة. وقال مسؤولون إن الشحنة، التي أرسلتها السلطة الفلسطينية من الضفة الغربيةالمحتلة، تشمل ألفي جرعة من لقاح (سبوتنيك في) الروسي أي ما يكفي لتطعيم ألف شخص. وقال مجدي ضهير المسؤول في وزارة الصحة بغزة ل«رويترز»: «سوف يتم إعطاء اللقاحات لمرضى زراعة الأعضاء ولمرضى الفشل الكلوي». وأضاف «لن يتم تطعيم الطواقم الطبية هذه المرة لأن أعداد اللقاحات غير كافية». وانتقد سياسيون من اليمين الإسرائيلي شحن اللقاح إلى غزة عبر إسرائيل. ودعوا الحكومة الإسرائيلية إلى اشتراط إطلاق سراح مدنيين إسرائيليين يُعتقد أن حماس تحتجزهما وعودة رفات جنديين إسرائيليين قُتلا في حرب غزة عام 2014 للسماح بعبور الشحنة. لكن إسرائيل، التي تتصدر دول العالم من حيث سرعة برنامج التطعيم ضد فيروس كورونا، ترزح تحت ضغوط جماعات حقوقية لفعل المزيد لضمان وصول اللقاحات إلى الفلسطينيين في القطاع الذي استولت عليه في حرب عام 1967. وذكر مسؤولون فلسطينيون أن تسليم شحنة اللقاحات الذي كان مقررا يوم الاثنين أُلغي وألقوا باللوم على إسرائيل. وقال مسؤولون في السلطة الفلسطينية إنهم قدموا طلب نقل اللقاحات إلى سلطات الدفاع الإسرائيلية بعد وقت قصير من استلام شحنة أولى تضم عشرة آلاف جرعة من اللقاح الروسي في الضفة الغربية في الرابع من فبراير. ويسلط التأخير الضوء على التحديات التي يواجهها الفلسطينيون لتطعيم المواطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة وهما منطقتان متباعدتان من الناحية الجغرافية ويعيش فيهما 5.2 مليون فلسطيني. وتسيطر إسرائيل على جميع نقاط العبور من وإلى الضفة الغربية ومعظم الحدود البحرية والبرية لقطاع غزة الذي انسحبت منه القوات الإسرائيلية وخرج منه المستوطنون عام 2005.