دعوات للاعتصام بمقر «الوفد» السبت.. ومحاولات لإقناع «أبوشقة» بالتراجع عن قرارات الفصل

دعا عدد من شباب حزب الوفد في القاهرة والمحافظات إلى الاعتصام بمقر الحزب، السبت المقبل، أثناء انعقاد اجتماع الهيئة العليا الذي دعا له عدد من أعضاء الحزب بينهم الاسماء التي أعلن عن فصلها المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس الحزب خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده امس، وعلمت «المصري اليوم»أن هناك محاولات لرأب الصدع بين رئيس الحزب والمفصولين من جانب عدد من قادة وشيوخ الوفد لاقناع ابوشقة بالتراجع عن قراراته واتمام فترة رئاسته للحزب المستمرة حتي نهاية العام الحالي، كما قالت مصادر ل«المصري اليوم» أن هناك ضغوط لاختيار عبدالعزيز النحاس رئيسا للهيئة البرلمانية للحزب في مجلس الشيوخ .
وقال حسين منصور، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن قرارات الفصل التي أصدرها رئيس الحزب، المستشار بهاء الدين أبوشقة، الثلاثاء، بفصل عدد من أعضاء الحزب هي قرارات باطلة وغير لائحية، مؤكدًا في تصريحات ل«المصري اليوم» أن اجتماع الهيئة العليا للوفد الذي كان مقررًا له السبت المقبل لا يزال قائمًا ولن يمنعه أحد.
وأضاف منصور أن قرارات أبوشقة انفعالية مخالفة لكافة بنود اللائحة الخاصة بالوفد، مشيرًا إلى أن «أعضاء الوفد لن يقبلوا أن يتحول حزبهم العريق إلى ساحة للمعارك والخلافات الداخلية».
فيما قال ياسر الهضيبي نائب رئيس الحزب وعضو مجلس الشيوخ أن قرارات ابوشقة غير لائحية ومخالفة لما تنص على لائحة حزب الوفد، مؤكدا في تصريحات ل«المصري اليوم» أن ابوشقة اتخذ هذه القرارات خوفا على نفسه من سحب الثقة وليس حفاظا على حزب الوفد، لافتا إلى أن بعض الاسماء التي فصلها من الوفد أقدم منه بالحزب واعطت للحزب الكثير والكثير .
وتساءل الهضيبي «كيف كنت متحدثا رسميا باسم ابوشقة وباسم الوفد على مدار الثلاث سنوات ماضية وفى النهاية يكتشف أني تابع للإخوان الارهابية .
من جانبه أعلن النائب سليمان وهدان عضو مجلس النواب ورئيس الهيئة البرلمانية الجديد لحزب الوفد بعد قرارات ابوشقة، تأييده للقرارات مؤكدا في تصريحات ل«المصري اليوم» أن المشاكل المثارة خلال الفترة الماضية مثلت تهددًا لكيان الحزب في المرحلة الماضية، مؤكدًا أن الوفد حزب عريق وممتد ويمثل في ذاكرة الأمة المصرية أمرًا عظيمًا.
وأشار إلى أن الأعضاء المفصولين كان لهم دور في اهتزاز كرسي رئيس الحزب، مشيرًا إلى وجود مواد مسجلة للقيادات المفصولة بالتحريض على عدم الاستقرار وزعزعة الحزب واستقراره، لافتا إلى أن القرار تطلب إجراء مجموعة من المفاوضات في الغرف المغلقة قبل قرار الفصل، متابعًا أن الخلافات أثرت على شكل الحزب في الشارع ودوره البرلماني.
وأصدر المستشار بهاء أبوشقة، رئيس حزب الوفد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده امس الاول قرارات فصل كل من الدكتور ياسر الهضيبي وطارق سباق ومحمد عبده ومحمد عبدالعليم داوود، ونبيل عبدالله، وحمدان الخليلي، وحاتم رسلان، ومحمد حلمي سويلم، بسبب تورطهم في عمل مؤامرة تستهدف إسقاط حزب الوفد باستخدام كل وسائل حروب الجيل الرابع.
وأشار أبوشقة إلى أن تلك المؤامرة كانت مخططة ومعد لها باستخدام حروب الجيل الرابع وحرب الشائعات وباستخدام أموال مجهولة، وأن لديه حقائق موثقة بالصوت والصورة ،حضرت بأعداد غير مسبوقة تصدر فيها المشهد النساء من النوبة إلى الإسكندرية جئن للحفاظ على الوفد ومبادئه وقيم حماية الدولة الوطنية.