قال الدكتور مصطفى الفقى، مدير مكتبة الإسكندرية، إن قضية سد النهضة كيدية وبها الكثير من التعنت وعلى الإثيوبيين أن يفيقوا. جاء ذلك خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر في برنامج «يحدث في مصر» على فضائية (إم بى سى مصر). وأضاف مدير مكتبة الإسكندرية أن هناك عدد من الدول العربية من خارج أفريقيا تعاطفت مع إثيوبيا في ملف سد النهضة دون دراية مما زاد المفاوضات تعقيدا وللاسف جماعة الإخوان تدعم الجانب الإثيوبي. وحذر «الفقى» من الأصوات التي تنادي بتدخل جامعة الدول العربية في ملف سد النهضة لأنه سيكون كارثيا ولن يكون في صالح مصر لأن أثيوبيا تعتبر ذلك مواجهة (عربية -أفريقية). وبالنسبة للموقف السودانى، أكد الفقى أن المصلحة السودانية هي التي قربت المواقف مع مصر بخصوص مفاوضات سد النهضة، كما أنها فصلت بين النزاع الحدودي مع إثيوبيا وملف سد النهضة، وأن مصر لديها العديد من العلاقات الطيبة مع الدول الأفريقية. وأكد «الفقى» أن مصر ليست مكبلة الأيدي ولا يمكن قبول ملئ السد في سنوات الجفاف، ولدينا الكثير من الأوراق ومنها اتفاقية القسطنطينية والبنك الدولي وغيرها. وتابع: إثيوبيا حاولت تخدير مصر في موضوع سد النهضة منذ عام 2011، ولكن مصر لها حدود في الصبر والمجتمع الدولي لن يسمح بحدوث مواجهة عسكرية خاصة أن مصر لديها جيش من أقوى جيوش العالم ويحتل الترتيب العاشر عسكريا. وأضاف الفقى، من حسن حظنا أن لدينا رئيس غير انفعالي بتكوينه وأن اللهجة التي يتحدث بها الرئيس السيسى في ملف سد النهضة متزنة ولا تتضمن عداء مع أحد، مشيرا إلى أن تدويل الرئيس السيسى لقضية سد النهضة عام 2019 كان تصرف ذكى.
