عقد الرئيس الأمريكي جو بايدن مع مجموعة من الجمهوريين في مجلس الشيوخ اجتماعاً استمر قرابة ساعتين لمناقشة تشريعات الإغاثة من فيروس كورونا، وظهرت ملاحظات متفائلة حول مواصلة العمل بين الحزبين ولكن دون الوصول إلى اتفاق. وقالت صحيفة واشنطن بوست، إن بايدن اقترح حزمة إغاثة بقيمة 1.9 تريليون دولار يريد قادة الحزب الديمقراطي تحريكها بسرعة عبر الكونجرس. لكن في اجتماعه بالبيت الأبيض ردت مجموعة الحزب الجمهوري المكونة من 10 أعضاء بقيادة السناتور سوزان كولينز باقتراح أضيق بكثير بقيمة 618 مليار دولار، وناشدت بايدن بالوفاء بوعوده في حملته الانتخابية بالسعي إلى الوحدة بين الحزبين. وعقب اجتماع المكتب البيضاوي، أخبرت كولينز المراسلين الصحفيين خارج البيت الأبيض أن بايدن أوضح اقتراحه بشكل أكثر شمولاً وأنهم يشاركونه نفس المخاوف بشأن تأثيرات الوباء، ولقد كان تبادلًا جيدًا للآراء. ولن أقول إننا اجتمعنا معًا على سلسلة من الإجراءات، ولم يتوقع أحد ذلك في اجتماع استمر ساعتين. «لكن ما اتفقنا على فعله هو المتابعة والتحدث أكثر». على الرغم من أن العديد من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري تركوا الاجتماع بانطباع بأن بايدن كان منفتحًا على التفاوض بشأن بعض عناصر خطته، إلا أن السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين بساكي قالت في بيان بعد ذلك إن بايدن قد أشار إلى أوجه القصور في اقتراح الحزب الجمهوري، وأن اقتراحه خطة الإنقاذ الأمريكية، «تم تصميمه بعناية لمواجهة المخاطر في هذه اللحظة»، وأضافت بساكي في بيانها، إن بايدن «كرر أنه في حين أنه يأمل أن تمر خطة الإنقاذ بدعم من الحزبين، فإن حزمة المصالحة هي طريق لتحقيق هذه الغاية». وكان أعضاء الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ المشاركين في الاجتماع هم سوزان كولينز وشيلي مور كابيتو وبيل كاسيدي وليزا ماركوفسكي وميت رومني وروب بورتمان وتود سي يونغ وجيري موران وتوم تيليس ومايك روندز.
