كشف الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، ومساعد وزيرة الصحة والسكان، والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي بالمحافظات، عن الوصول للمراحل النهائية الخاصة باستعدادات انطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل، في محافظة الأقصر، الملقبة تاريخيًا ب «مدينة الشمس» لتكون ثانى محافظة تدشن فيها المنظومة بعد محافظة بورسعيد. وقال الدكتور أحمد السبكى رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، إن التكلفة الإجمالية لإعداد البنية التحتية التكنولوجية، بمحافظات المرحلة الأولى لمنظومة التأمين الصحي الشامل بلغت 5 مليار جنيه. وأضاف الدكتور أحمد السبكي، أن القيادة السياسية، ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسى، تُولى اهتمامًا كبيرًا بتطوير وميكنة منظومة الخدمات الحكومية التي في مقدمتها القطاع الصحي حيث أن تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل يعتمد على توفير خدمات ذكية وقال: منظومة التحول الرقمي بالمنشآت الصحية التابعة للهيئة يتم تطويرها بالتعاون مع عدة وزارت، منها على سبيل المثال لا الحصر وزارات التخطيط والاتصالات والإنتاج الحربي، وغيرها من الوزارات المعنية. وأثني الدكتور أحمد السبكي، على التعاون بين الوزارات المختلفة، من أجل رقمنة خدمات منظومة التأمين الصحي الشامل، والتى تستهدف تنفيذ بنية معلوماتية رقمية تربط كافة المستشفيات ووحدات الرعاية الطبية، بعضها البعض، بمنظومة رقمية ذكية مؤمنة، وذلك في كل محافظة بالمرحلة الأولى والتي تضم محافظات «بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، السويس، أسوان، جنوبسيناء»، تمهيدًا لتأهيل البنية المعلوماتية بكل محافظات الجمهورية، بالتزامن مع المراحل الست لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة. وأوضح الدكتور أحمد السبكى أن الميكنة تساعد على إنشاء سجل وخريطة صحية متكامل لكل محافظة على حدة وهو ما يدعم اقتصاديات الصحة في الفترات المقبلة، بالإضافة إلى إدارة الشكاوى بشكل رقمي وقياس رضا المنتفعين بالمنظومة الجديدة عن الخدمات التي يحصلون عليها وتساهم ميكنة منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد في الرقابة على الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين بشكل يسهم في ارتفاع معدلات الجودة للخدمات. ولفت مدير مشروع التأمين الصحي الشامل، إلى أنه في مطلع فبراير المقبل سيتم بدء تشغيل وحدات الجيل الثاني من مستويات الرعاية الصحية بمحافظة الأقصر باعتبارها ثاني محافظة يتم تفعيل المنظومة بها بعد محافظة بورسعيد. وأشار إلى أن مستويات الجيل الثاني، تدعم خدمات التشخيص والعلاج عن بعد، وتدعم تطبيقات تقييم الأطقم الطبية والإدارية من خلال متلقى الخدمة بواسطة ماكينات استطلاع الرأي المتطورة، بالإضافة إلى أن صيدلية الوحدة تمتاز بنظام مميكن لربط أرصدة الوحدة بالاحتياطية لتعويض أي نقص في الأدوية. وأكد، أن الوحدات الصحية بنظام الجيل الثاني من مستويات الرعاية الصحية، تعد أكثر تطورًا من وحدات الجيل الأول والتي تم تطبيقها في منظومة التأمين الصحي ببورسعيد مما يمثل تحولًا جديدًا يواكب التطور العالمي، فيما يقدم من خدمات طبية تمتاز بالجودة . وقال الدكتور أحمد السبكي، إن المنشآت الصحية المقرر دخولها تحت مظلة التأمين الصحي الشامل بمحافظة الأقصر، عددها 59 مركزا ووحدة صحية بالإضافة إلى 7 مستشفيات، ويجري تجهيزهم على أعلى مستوى لتقديم الخدمة الطبية المتميزة للمنتفعين. وأكد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، على حرص الهيئة على التطوير والإرتقاء المستمر بالخدمات والرعاية الصحية، المقدمة لمنتفعي التأمين الصحي الشامل للوصول بالهيئة لأن تُصبِّح أول هيئة حكومية رقمية ذكية، تتواكب مع أحدث المعايير في النظم الصحية العالمية، وبما يضمن رقمنة القطاع الطبي وإعداد كوادر بشرية تواكب التطور العلمي والتكنولوجي في تيسير تقديم الخدمات الصحية للمنتفعين بكل سهولة ويسر. وتابع المشرف العام على مشروع التأمين الصحي بالمحافظات، أن محافظة الأقصر، تأتى ضمن محافظات المرحلة الأولى، والتي تشمل "بورسعيد، الإسماعيلية، السويس، الأقصر، أسوان، جنوبسيناء"، والتي بدأ تسجيل المواطنين بها منذ الأول من شهر أكتوبر 2019، تمهيداً لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد، حيث تخطت نسبة تسجيل المواطنين بها ال 63% قبل بدء إطلاق المنظومة بها، مما يعكس ثقة المواطنين بالمنظومة، ويؤكد نجاح المنظومة ببورسعيد.
