فجر ملثمون خط الغاز المتجه إلى الأردن وإسرائيل، للمرة الثانية فى 3 أيام، والتاسعة منذ ثورة 25 يناير، واستهدف التفجير خط الأنابيب الواقع على بعد 17 كيلو متراً غرب مدينة العريش، ويضم أنبوبين لضخ الغاز من محطة الميدان إلى المحطات الأخرى شرق العريش. وقال شهود عيان إنهم شاهدوا إحدى السيارات من طراز «لاند كروزر»، ذات الدفع الرباعى، يستقلها مجهولون أثناء خروجها من المنطقة التى يمر بها خط الغاز، وبعدها بقليل سمعوا دوىّ انفجارات، واشتعلت النيران فى الخط. وتبين أن الملثمين حفروا على عمق مترين أسفل أنبوب الغاز فى 3 نقاط على امتداد الأنبوب نفسه وعلى مسافة نحو 50 متراً بين كل حفرة وأخرى، وقاموا بتلغيم الحفر الثلاث، بعبوات ناسفة مزودة بمؤقت، غير أن عبوتين فقط انفجرتا، ولم تنفجر الثالثة. وترك المفجرون رسالة مكتوبة على الرمال بامتداد 4 أمتار، نصها: «لن نسمح بتصدير ثروات المسلمين»، وهى المرة الثانية التى يترك فيها المهاجمون رسالة على الرمال بهذا المضمون. وقال المهندس عبدالله غراب، وزير البترول، إن التفجير الأخير يعد من أكبر التفجيرات التى استهدفت خط الغاز منذ فبراير الماضى. وأضاف فى تصريحات ل«المصرى اليوم»: «هذه التفجيرات تسبب خسائر فادحة للاقتصاد المصرى، وليس من مصلحة مصر وقف تصدير الغاز إلى إسرائيل والأردن، لأن ذلك يعرضنا لعقوبات اقتصادية». وقال المهندس مجدى توفيق، رئيس شركة «جاسكو»، المشرفة على خط الغاز بسيناء، إن مجموعة العمل عزلت منطقة التفجير فور وقوع الحادث، ونجحت فى تأمين الخط، وتمت السيطرة على الحريق وإخماده، مشيراً إلى أن التفجير تسبب فى توقف إمداد الغاز الطبيعى إلى المنازل ومحطة كهرباء العريش ومصانع الأسمنت، وتوقف جميع أعمال دفع الغاز للتصدير.