«المحافظين»: زواج التجربة يتنافى مع شريعتنا ويفرغ العلاقة المقدسة من رسالتها

أعربت لجنة المرأة بحزب المحافظين عن استيائها التام من تداول ما يسمى بزواج التجربة، مشيرة إلى أن عقد الاتفاق المتداول لزواج تجربة، الغرض منه هو إثارة بلبلة بدافع الشهرة فقط لمن أثار الأمر، كما أن المسمى فرغ العلاقة المقدسة بين الزوجين من مضمونها ورسالتها السامية التي ذكرها الله تعالى في كتابه العزيز بال(سكن) واختصرها بصيغة التجربة، وهي صيغة منفرة لرباط مقدس اشترط الله فيها المودة والرحمة.
تقول داليا فكري رئيسة لجنة المرأة بالحزب، أن العقد في مضمونة لا يختلف عن أي عقد زواج عرفي في مكتب محاماة، ولكنه تضمن بعض الشروط الفارغة والتافهة التي لا يصح أن تكون هي الفيصل في علاقة الرجل بزوجته والعكس.
وذكرت أن مسمى زواج التجربة في حد ذاته يحمل إهانة للمرأة والرجل على حد سواء ولا يختلف عن المسميات الأخرى التي رفضها مجتمعنا كزواج المتعة والمسيار، على عكس ما يشاع أنه سيقلل من نسبة الطلاق لأن الأولى للمجتمع أن يهتم بالتوعية الاسرية وللمقبلين على الزواج لاحترام الحياة الأسرية واحترام شريكي الحياة لبعضهم البعض وتقدير الحياة التي ينتج عنها أطفال مفترض أنهم يكونوا الأمل للغد.
وأضافت أن البنود التي تضمنها العقد بنود تافهة تنم عن نظرة دونية للعلاقة ككل مما يحمل في طياته إهانة للطرفين الرجل والمرأة على حد سواء فكيف نقيم علاقة زوجية بعدد مرات زيارات الأهل والاطلاع على حسابات مواقع التواصل من عدمها، فما نراه الان ليس فقط بفكر دخيل على المجتمع ولكنه أيضا تتفيه للحياة الزوجية وإعطاء ضعاف النفوس أسباب وشروط لعدم تحمل مسئولية علاقة مشروعة ينتج عنها أطفال وحياة.
وطالبت داليا بضرورة وجود خطاب ديني حاسم في هذا الشأن لمثل هذه الأفكار التي تهدم اكثر ما تبني مشيرة أن أي قسيمة زواج شرعية يتواجد بها بنود وشروط يطلب من الزوجين اشتراطها بالفعل ولكن في أغلب الأحيان يرفض الطرفان، وما نراه الأن بدعوى شروط واتفاق في صورته الحالية ما هو إلا التفاف على الشريعة الإسلامية وتزيين الزواج العرفي لدى البعض والعقد يعتبر عقد زواج عرفي غالبا ما تدفع ثمنه هو المرأة لأنه لن يخضع لقانون الأحوال الشخصية في حالة الخلاف وسيكون الفصل من اختصاص قانون الأحوال المدنية كأي نزاع على عقد.
وطالبت لجنة المرأة بضرورة توخي الحذر من الانصياع لمثل هذه الأفكار التي ستدفع فيها المرأة والأسرة ككل ثمنا باهظا والضرر في النهاية سيعود على المجتمع كله.