قال السودان إنه عزز قواته غرب دارفور بعد هجوم دام شنته ميليشيات مسلحة الأحد، أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص في مدينة الجنينة. جاء ذلك خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن والدفاع في السودان بالقصر الجمهوري مساء الأحد، بحث خلالها تطورات الأوضاع بولاية غرب دارفور، وعلى الحدود الشرقية للبلاد، تضمنت مطالبة إثيوبيا بالانسحاب من المناطق السودانية المحتلة. وقال وزير الدفاع الفريق الركن يس إبراهيم، إن المجلس ناقش الأوضاع الأمنية بالبلاد بالتركيز على أحداث مدينة الجنينة، واستمع إلى تقرير أمني من الجهات المختصة عن مجمل الأوضاع التي أدت إلى أحداث الجنينة، وراح ضحيتها عدد من أطراف النزاع ومواطنين وأفراد من القوات النظامية التي تدخلت للسيطرة على الموقف. وأضاف ”إبراهيم“ في بيان، أن ”المجلس أعرب عن أسفه لتفاقم الأوضاع“، وترحم على الأرواح التي أزهقت، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين والجرحى. وأعلن اتخاذ المجلس عدة قرارات، منعًا لتكرار مثل تلك الأحداث، أبرزها ”إرسال تعزيزات أمنية لتأمين حماية المواطنين والمرافق الحيوية لبسط الأمن والسيطرة، وتشكيل لجنة عليا للتقصي والتحقق في الأحداث وتحديد جذور المشكلة ورفع التوصيات بشأنها“. كما قرر وزير الدفاع السوداني إنفاذ العدالة على الخارجين عن القانون ومحاسبة المتسببين في الأحداث، والبدء الفوري في إكمال انتشار القوات المشتركة لحماية المدنيين، تنفيذ عمليات مشتركة عاجلة لنزع السلاح غير المقنن. وقرر تشكيل لجنة عسكرية مشتركة لمراجعة الخطط الدفاعية والتأمينية لولاية غرب دارفور، وأمن المجلس على كافة الإجراءات التي اتخذتها ولاية غرب دارفور لبسط الأمن والاستقرار. وناشد إثيوبيا بسحب قواتها فيما تبقى من مواقع ما زالت تحتلها في كل من مرغد وخور حمر وقطرآند بأسرع ما يمكن التزامًا بالمعاهدات الدولية واستدامة لعلاقات حسن الجوار.
