«مترو الإسكندرية».. حلم عمره ربع قرن يتحول إلى حقيقة فى إبريل (صور)

حوّل قرار الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، بالبدء في تنفيذ المرحلة الأولى من مترو أنفاق الإسكندرية، من أبى قير إلى محطة مصر، الحلم الذي طال انتظاره نحو ربع قرن إلى حقيقة، خاصة مع دخول المرحلة الأولى حيز التنفيذ الفعلى في إبريل المقبل على أقصى تقدير، حيث تم تحديث الدراسات التصميمية والتفصيلية وكافة مستندات الطرح والتى كانت جاهزة في عام 2000، قبل التوقف لعدم توافر التمويل المالى المطلوب المقدر ب1.7 مليار يورو.
وتنفرد «المصرى اليوم» بنشر صور التصميم النهائى للمحطات الخاصة بمشروع إنشاء مترو الأنفاق عالى الكثافة، وكذلك تطوير وتأهيل خط ترام الرمل.
واستعدت الإسكندرية لتنفيذ مشروع الخط الذي يصل طوله إلى 43 كيلو مترا من أبوقير إلى برج العرب، وتشمل المرحلة الأولى من المشروع الاعتماد على خط سكة حديد أبوقير الحالى الذي يمتد مسافة 22 كيلومترا من أبوقير حتى محطة مصر، وتكون المرحلة الثانية للربط بين هذه المشروعات بمسار يصل إلى مدينة برج العرب الجديدة، ويمر على التجمعات السكانية الحالية مثل بشائر الخير والعجمى وصولا إلى برج العرب ليلتقى مع القطار السريع (العلمين- العاصمة الإدارية).
وقال الدكتور خالد أبوالحمد، مدير منطقة آثار الإسكندرية، إن الوزارة لم يكن لديها أي اعتراض على مشروع تحويل خط قطار أبوقير إلى مترو أنفاق، كما كان يصور البعض، باعتباره مشروعا قوميا عملاقا يساهم في حل مشكلة المرور، ويغير وجه الحياة في المدينة.
وأضاف أبوالحمد ل«المصرى اليوم»، أنه تم تقديم مقترحات بعد عدة اجتماعات وإجراء مسح رادارى بمعرفة معهد البحوث الجيوفيزيقية التابع لجامعة حلوان، لجميع المسارات المقترح التنفيذ عليها لتوضيح ما في باطن الأرض من آثار يمكن تفاديها إذا كانت ثابتة أو نقلها إذا كان ذلك ممكنا من خلال تواجد أثريين طوال فترة التنفيذ من بدايتها إلى نهايتها.
وأشار إلى أن مسار المرحلة الأولى لا يتضمن أي مناطق أثرية وإنما سيتم متابعة المشروع من خلال ممثلين من الآثار خاصة أثناء حفر الأنفاق ودق الخوازيق.
وقال رزق راغب ضيف الله، عضو لجنة النقل والمواصلات في مجلس النواب، إن أعضاء البرلمان عن المحافظة طالبوا بإنشاء المشروع خلال الدورة البرلمانية الماضية باعتباره من المشروعات الضخمة الكبرى التي تمثل إفادة كبيرة للمحافظة، ونقلة نوعية كبيرة.
وأضاف «ضيف الله»، ل«المصرى اليوم»، أن المشروع يربط شرق المدينة بغربها من أبوقير حتى مدينة برج العرب، فضلا عن كونه يقضى تماما على مشكلة التكدس المرورى في غرب المحافظة، خاصة في العجمى وبرج العرب ويعد من مشروعات التنمية المستدامة للأجيال القادمة.
وأشار إلى أن المترو يساهم في تقليل تكلفة نقل العمال من وإلى الإسكندرية يوميا، حيث يكلف العامل صاحب المصنع نحو 60 جنيها يومياً.
وعلى الجانب التنفيذى، قال المحافظ محمد الشريف، إن مشروع إنشاء مترو عالى الكثافة بمسار قطار أبوقير تبلغ تكلفته 1.7 مليار يورو بالإضافة إلى تطوير وتأهيل خط ترام الرمل، بتكلفة تصل إلى 363 مليون يورو، يمثلان نقلة نوعية كبيرة ويساهمان في تخفيف حدة الزحام الذي تعانى منه المدينة منذ سنوات، ليكونا مشروعين قوميين إلى جانب شريان الأمل «المحمودية».
وأكد المحافظ ل«المصرى اليوم»، أن مترو الإسكندرية حلم يراود السكندريين منذ حوالى ربع قرن، إلا أنه أصبح حقيقة ليسهم في تغيير وجه الحياة تماماً في المدينة الساحلية باعتباره أحد أهم المحاور الرئيسية للمخطط العام لمنظومة النقل الجماعى. وأشار إلى أنه تم عقد عدة اجتماعات برئاسته وبحضور ومشاركة المتخصصين بوزارة النقل والأطراف المعنية خاصة قطاع الآثار وإدارة المرور والتخطيط العمرانى، لبحث الجوانب الخاصة بالبدء في التنفيذ، مشيرا إلى أنه من المقرر البدء في تنفيذ المرحلة الأولى خلال مارس أو إبريل المقبلين.
وقال المحافظ إنه سيكون هناك مردود سريع للمشروعين على المواطن، خصوصا أن المحافظة تعمل على خلق منظومة متكاملة للنقل الجماعى للحد من التكدس المرورى، لتصبح وسائل نقل جماعية سريعة حضارية تناسب القيمة التاريخية للإسكندرية، بالإضافة إلى استغلال المسارات العلوية للمشروعات لخلق محاور طولية وعرضية للربط بين طريق الكورنيش وطريق الحرية ومحور المحمودية.
وأوضح المحافظ أن المشروع مقسم لمرحلتين الأولى تتضمن الاعتماد على مسار خط سكة حديد أبوقير الحالى في المسافة من أبوقير إلى محطة مصر بطول نحو 22 كيلومترًا، وتشمل 18 محطة منها سطحية وعلوية، هي أبوقير، وطوسون، والمعمورة، والصلاح، والمنتزه، والمندرة، والعصافرة، وميامى، وسيدى بشر، وفيكتوريا، والسوق، والظاهرية، وسيدى جابر، وسبورتنج، والحضرة، وغبريال، وباب شرق، ومحطة مصر، إضافة إلى ورشة عمرة القطارات، وتبلغ سرعة القطارات 80 كيلومترًا في الساعة.
وتابع: «المرحلة الثانية، ستكون للربط بين هذه المشروعات بمسار يصل إلى مدينة برج العرب الجديدة ويمر على التجمعات السكانية الحالية مثل بشائر الخير ومناطق العجمى وصولاً إلى برج العرب ليلتقى مع القطار السريع «العلمين- العاصمة الإدارية»، لتحقيق تناغم متكامل بين وسائل النقل الجماعى المختلفة.