سفينة كسر الحصار اللبنانية «مريم» تنهي كافة تجهيزاتها وتستعد للإبحار

أعلنت «سمر الحاج» منسقة اللجنة التحضيرية لرحلة سفينة «مريم» اللبنانية لكسر حصار غزة، أن اللجنة لن تعلن عن موعد إقلاع السفينة، ولا عن المرفأ الذي ستنطلق منه، وأكدت أن اللجنة أنجزت كل القضايا القانونية واللوجستية، لعدم الوقوع في خطأ ما، يمنع انطلاقتها.
وقالت الحاج لصحيفة «الديار» اللبنانية في عددها الصادر اليوم الأحد، إن السفينة لم تدخل بعد إلى المياه الإقليمية اللبنانية، ولكنها موجودة، وليست افتراضية، أو من نسج الخيال، كما أن منظمي رحلتها، جهزوا كل المواد التي سينقلونها إلى غزة، وهي مكونة من أدوية، ومواد غسيل، وأدوات منزلية، وكل المواد التي تتعلق بالأطفال، إلى مواد غذائية وطبية.
وكشفت الحاج أن عدد طلبات المشاركة بلغ 472 طلباً تقدمن بها سيدات من كل الجنسيات والطوائف والمذاهب، وهن لا ينتمين إلى أي حزب أو تنظيم، ولا يحركهن أيضاً أي حزب أو تيار سياسي أو أية جهة محلية أو خارجية، فالتحرك جاء فور الهجوم الإسرائيلي ضد السفينة التركية«مرمرة» ضمن الهجوم على «أسطول الحرية»، مما هز مشاعر العالم، وتحركت بعض السيدات المناضلات في سبيل الحرية وضد الظلم، من أجل مساندة أهل غزة ومساعدتهم.
ونفت الحاج ما تروجه إسرائيل، أن للرحلة علاقة بالزيارة التي قامت بها مع زوجها اللواء «علي الحاج» ، للأمين العام لحزب الله، «حسن نصرالله» قبل أسابيع، مؤكدة أنه لم يتم البحث في الموضوع، لا من قريب أو بعيد، مع نصر الله، الذي كان لنا شرف اللقاء به مع زوجي قبل الهجوم على السفينة التركية .
وأشارت إلى أن "هناك بعض الأصوات الداخلية التي تحاول التحريض على الحملة التي نقوم بها ونحن لسنا بحاجة إلى نصائحهم، وما يقولونه إننا في مأزق، هو افتراء، ومن المعيب لا بل من الخيانة التطاول على سيدات ومناضلين أحرار، قرروا أن يقوموا بمهمة إنسانية، فكل ما نتمنى من هؤلاء المحرضين، أن يبتعدوا عنا".
وقالت الحاج ،إن "هذه الرحلة لا علاقة لها بانتخابات نيابية أو بلدية ليجري استغلالها سياسياً، هذه مهمة إنسانية نضالية فقط، وليتركونا نحن وإسرائيل، التي ليست بحاجة لذريعة لشن حرب".
وأعربت الحاج عن أملها أن يأذن رئيس الحكومة اللبنانية «سعد الحريري» للسفينة بالإبحار من لبنان، كاشفة بأن لا مشكلة مع وزير الأشغال والنقل اللبناني «غازي العريضي»، الذي" سنتقدم لوزارته بكل المستندات القانونية، وقد فعلنا ذلك."
وحول ما يحكى عن أن قبرص ترفض استقبال السفينة مريم أو أية سفينة أخرى، قالت الحاج، إن "سفينتا ستدخل إلى المياه الدولية، ونطالب الأمين العام للأمم المتحدة، أن يواكبها إلى غزة عبر القوات الدولية بعد تفتيشها، لأن ما نقوم به يدخل في إطار حقوق الإنسان وما تضمنته شريعة الأمم المتحدة، إلا إذا تحولت إلى الدول المتحدة، المتمثلة بالدول الكبرى المهيمنة على المنظمة الدولية".
ونفت منسقة الحملة لفك الحصار عن غزة، أن يكون أحد سواء من الحكومة اللبنانية أو أحزاب وشخصيات، عمل على وقف رحلة سفينة «مريم»، وقالت "نحن لا نرضى أساساً أن نتلقى اتصالات ثنينا عن مهمتنا الإنسانية، وليتركوا إسرائيل تعيش في مأزقها، ،مشيرة إلى جنون قادة إسرائيل من وجود راهبات أمريكيات على متن السفينة وكيف سيتصرفون وهم الذين يجرون اتصالات مع الأمم المتحدة، ودول العالم، لإخراجهم من الورطة التي وقعوا فيها".
وختمت الحاج بالقول:"لن نحدد تاريخ الإبحار، وفي ذات اليوم سنتقدم بجوازات سفرنا إلى الأمن العام في أحد المرافئ اللبنانية، لإعطائنا إذناً بالخروج، نحن 65 سيدة من أصل 472 تتسع لهن السفينة، وان عدد الأجنبيات هو أكثر من عدد اللبنانيات ومن جنسيات مختلفة من العالم".