قرر السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، تكليف مركز بحوث الصحراء بمتابعة المشروعات الزراعية في واحة سيوة، والوقوف على مشاكل واحة سيوة من ناحية إنتاجية المحاصيل وحماية بعض المناطق من مخاطر الكثبان الرملية، والحد من مخاطر الصرف الزراعي بالمنطقة، وإعداد تقرير يتضمن التحديات التي تواجه الزراعة في المنطقة لتحقيق التنمية المستدامة. وتفقد رئيس مركز بحوث الصحراء على مدار اليومين الماضيين محطة بحوث سيوة وبعض المشروعات بواحة سيوة خاصة مناطق تثبيت الكثبان الرملية، وذلك لمتابعة مشاكل الواحة والوقوف على إيجاد حلول المناسبة لها، كما تفقد «زغلول» الأنشطة داخل الصوب الزراعية، وحدة الكمبوست، وحدة الإنتاج الحيواني، وحدة التصنيع الزراعي ومعصرة الزيتون وشدد «زغلول»، على أهمية التنسيق مع وزارة الري، لتحسين منظومة الري وتقليل نسبة الملوحة، موضحًا أنه يجري حاليًا إنشاء بئر بتكلفة 5 ملايين جنيه، في نطاق مركز بحوث الصحراء بسيوة، مشيرًا إلى أهمية التوجه نحو الاستخدام الأمثل للمياه الجوفية لضمان استدامة الموارد المائية ورفع كفاءة الاستخدام. وقال رئيس مركز بحوث الصحراء إن المركز قام بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا بتدشين البئر العميق بمزرعة تجزرتي من خلال إحدى المشروعات التي ينفذها المركز بمنطقة الساحل الشمالي الغربي لتحقيق الاستفادة من المياه منخفضة الجودة في التشجير بواحة سيوة للمساعدة في تحقيق التنمية المستدامة والتكيف مع التغيرات المناخية بمنطقة الكاف بأرض الواحة. وأضاف «زغلول» أنه تم وضع مخطط مقترح للتنمية الزراعية الشاملة لواحة سيوة وذلك بأنشاء مشروعات انتاج حيواني وداجنى وتوسع زراعي وادخال محاصيل زراعية جديدة تحقق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل بالاضافة إلى مشروعات الاستزراع السمكي، موضحًا أنه يتم متابعة مشاكل التي تواجه التنمية الزراعية في واحة سيوة، ويمكن التغلب عليها واهمها ارتفاع مياه الصرف الزراعي بشكل كبير خلال الاعوام الماضية وكذلك ظاهرة التملح لمياه الري في الآبار السطحية، حيث ارتفعت ملوحة مياه الري من الآبار السطحية مما أدى إلى جفاف أشجار الزيتون وتقليل العائد لكل فدان وهَو ما يتطلب المواجهة العاجلة لحل هذه المشكلات من خلال البحوث التطبيقية من مشاركة خبراء مركز بحوث الصحراء.
