الآلاف يشيعون جثامين 4 ضحايا من سوهاج لقوا حتفهم في غرق مركب هجرة غير شرعية

شارك اليوم الآلاف من أهالى مركز ومدينة المنشاة في جنوب محافظة سوهاج، في تشييع جثامين 3 شباب من أبناء المركز لقوا حتفهم غرقا بساحل مدينة السلوم بالقرب من الحدود المصرية الليبية من الجهة الغربية، أثناء محاولة هجرة غير شرعية عن طريق مركب للصيد بساحل البحر الأحمر.
وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن سوهاج، برئاسة اللواء دكتور حسن محمود، مدير الأمن، قد تلقت إخطارا بمصرع 4 أشخاص من أبناء المحافظة في الحادث وهم: جمال عمر محمود «23 سنة – لا يعمل» وشهرته «أمين»، وأبن عمه حسن حمدي حسن «17 سنة – لا يعمل» من قرية «كوم بدار»، ورفيع السيد حمدون «19 سنة» من قرية «الشواولة»، وجميعهم من مركز المنشاة، وحسن محمود بخيت «14 سنة» من مركز سوهاج.
وقد وصلت جثامين الضحايا في سيارات إسعاف ظهر اليوم إلى قراهم، وجرى دفن الجثامين في مشاهد جنائزية مهيبة، حيث اتشحت قرى الضحايا «شهداء لقمة العيش» بالسواد حزنا على فراق أبنائها، وتعالت أصوات صرخات ونحيب النساء من داخل منازل أسر الضحايا التي غلف محيطها السكون والحزن، وأستقبل ذوى الضحايا الجثامين في حالة من الصدمة والذهول، وتزاحمت الجموع حول سيارات الإسعاف للمسارعة إلى حمل النعوش، والسير بها إلى المساجد لأداء الصلاة، وإتمام مراسم الدفن.
وذكر أهالى مركز المنشاة، أن السفر في رحلات الهجرة الغير شرعية بالمركز يتم من خلال سماسرة معروفين في المركز بتنظيمهم لرحلات الهجرة الغير شرعية، ولهم علاقة بآخرين في مطروح، ويقوم راغب السفر بالإتفاق معهم على السفر مقابل مبلغ 30 ألف جنيه، لا يتم إستلامها إلا بعد السفر، لافتين إلى أن الشباب الذين يسافرون يقومون بجمع المبالغ من أقاربهم وأصدقائهم هناك عقب وصولهم، وبعد ذلك يقومون بسدادها لهم بعد حصولهم على عمل.
وأشار أهالى القرية، إلى أن السفر يكون برى حتى هضبة السلوم، وبعد ذلك يتم إستقلال مركب من خلف الهضبة للبعد عن الجمارك والحرس، والوصول إلى ليبيا عن طريق البحر.