تنطلق فعاليات الدورة ال13 للمهرجان القومى للمسرح المصرى، اليوم الأحد، وسط إجراءات احترازية مشددة بسبب فيروس كورونا، فى دورة استثنائية تحمل الكثير من المفاجآت، على الرغم مما واجهته من تأجيلات بسبب الجائحة، بحسب وصف رئيس المهرجان الفنان يوسف إسماعيل، الذى قال إنه سيتم تطبيق ضوابط صارمة خلال أيام المهرجان. وتقام الدورة ال13 تحت عنوان «دورة الآباء»، وذلك للاحتفاء بجيل رواد المسرح المصرى، خلال الفترة من 20 ديسمبر الجارى وحتى 4 يناير المقبل، بمشاركة 28 عرضا مسرحيا، وتتكون اللجنة العليا للمهرجان من الفنان القدير يوسف إسماعيل رئيسا، والفنان القدير أشرف عبد الغفور، والدكتورة هدى وصفى، والفنان القدير محمد رياض، والفنان جرحى شكرى بشاى، والمخرج حمدى حسين بكرى، والفنانة هايدى عبد الخالق، ومنسق عام المهرجان ماجدة عبد العليم. قال الفنان يوسف إسماعيل، رئيس المهرجان، إن دورة هذا العام تواكب الاحتفاء بمرور 150 عاما على المسرح المصرى المعاصر، بما يتضمنه من قوالب مسرحية معاصرة ومستمرة حتى اليوم، بخلاف الأشكال الفنية الأقدم مثل خيال الظل والأراجوز والطقوس التى كانت تمارس بداخل المعابد فى الحضارة المصرية القديمة، ما يخبرنا بأن مصر كانت تتمتع دائما بأشكال مختلفة من فنون الأداء المسرحى. وأضاف: تشهد تلك الدورة تدشين موقع إلكترونى يقام لأول مرة، ومهمته إتاحة أرشيف كامل للمهرجان خلال دوراته السابقة، وذلك خدمة للفنانين والنقاد والمهتمين بالشأن المسرحى المصرى بشكل عام والمهرجان بشكل خاص، وكذلك لتسهيل الأمور على من يتولى قيادة المهرجان فى الدورات المقبلة، فى الحصول على المعلومات، وأوجه التحية للأستاذ محمد فاضل، الزميل التقنى منشئ المنصة الإلكترونية الجديدة، والذى قام بدور عظيم فى تجميع البيانات الخاصة بالمهرجان خلال تاريخه، ومنها المطبوعات والمكرمون، بالإضافة لمعظم الفعاليات التى تمت خلال الدورة السابقة، وذلك بالتعاون مع ماجدة عبد العليم، والتى قامت بإصدار كتاب خاص بالدورات السابقة، والتى استندنا إلى العديد من المعلومات التى قدمتها خلاله فى استكمال المادة الخاصة بالمهرجان، لاسيما فيما يتعلق باللوائح الخاصة بالمهرجان فى دوراته المتعاقبة. وكشف «إسماعيل» تفاصيل الدورة الجديدة قال: أضفنا أقساما جديدة، ومنها مسابقة المقال النقدى ومسابقة الأبحاث العلمية، بالإضافة لمسابقات «العروض المسرحية»، والتى يشارك فيها 28 عرضا مسرحيا تمثل كافة الجهات المسرحية، ومنها البيت الفنى للمسرح والهناجر وعروض الجامعات المصرية ووزارة الشباب والرياضة والمسرح المستقل والهواة وهيئة قصور الثقافة وغيرها من الجهات الأخرى كمنظمات المجتمع المدنى. وتابع: ينظم المهرجان 3 ورش فنية على هامش الفعاليات، منها ورشة تمثيل وسيقدمها الفنان والمخرج أحمد مختار، وورشة حكى للفنان محمد عبد الفتاح الشهير بكالابالا، وورشة مكياج، والتى جاء اختيارها باعتبارها إحدى أهم الحرف المصاحبة لفن المسرح المهمة جدا يقدمها إسلام عباس. من جانبه قال الفنان إسماعيل مختار، رئيس البيت الفنى للمسرح، ومدير المهرجان، إن هذه الدورة تأتى فى ظروف استثنائية وسط إغلاق تام لجميع الفعاليات بأغلب الدول، واعتبر إقامة المهرجان نقلة حضارية، مشددا على ضرورة التنويه على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية التى سيتم تطبيقها خلال أيام المهرجان والحرص على عدم التزاحم ومراعاة الإجراءات التى تقوم بها المسارح، والالتزام بالمقاعد المخصصة للجلوس، وأنه سيتم توفير بطاقات لدخول المسارح، وأنه لن يسمح بالدخول لغير الأعداد المحددة بكل صالة عرض. وأضاف: سيتم التشديد على الالتزام بارتداء الكمامات وتوفير المطهرات، وسيتم تطبيق الإجراءات الاحترازية بمنتهى الصرامة والحزم، وعلى جميع الإعلاميين ضرورة توعية الجمهور بعدم التزاحم والالتزام بعملية التباعد الاجتماعى وهذا يجب احترامه تماما. من جانبه قال الفنان محمد رياض، عضو اللجنة العليا للمهرجان: تشرفت بأن أكون أحد أعضاء اللجنة العليا للمهرجان القومى للمسرح، والذى أعتبره أهم مهرجان مسرحى على مستوى العالم العربى، فهو يلقى الضوء على كافة الأعمال المسرحية التى تقام فى مصر خلال عام، وسعيد بتواجدى ضمن هذه الكوكبة من مثقفى مصر. وعن اختيار المكرمين أوضح أن الاختيار جاء وفق معايير معينة، منها ما قدمته تلك القامات الفنية للمسرح المصرى والعربى، وقد حدثت نقاشات كثيرة جدا حول تلك الأسماء، وحول تكريم الفنان الكبير محمود ياسين، قال «رياض»: جاء الترشيح قبل وفاته، من قبل اللجنة العليا للمهرجان نظرا لما قدمه خلال مشواره الفنى فى المسرح، وأنا على دراية كبيرة بمدى عشق محمود ياسين للمسرح، فقبل وفاته بأيام قليلة ذكرته بمونولوج الكلمة من مسرحية «الحسين ثائرا» للكاتب الكبير عبد الرحمن الشرقاوى، وسألته على كيفية نطق كلمة فأوضح لى النطق السليم لها. وأوضح: سيكرم المهرجان مجموعة من رواد المسرح المصرى، ومنهم الفنان القدير صلاح السعدنى، والفنانة القديرة سهير المرشدى، والفنان المنتصر بالله، والمخرج عباس أحمد، واسم الشاعر الكبير نجيب سرور. ملتقى فكرى حول 150 سنة مسرح.. وجلسات للاحتفاء بالمكرمين تحدث الناقد المسرحى جرجس شكرى، المسؤول عن الندوات والمحاور الفكرية، عن تفاصيل المحاور الفكرية التى ستصاحب فعاليات المهرجان، والتى ستتناول مسيرة المسرح المصرى خلال 150 سنة مسرح، مشيرا إلى أن كتاب الندوات والمحاور الفكرية سيتم إصداره بعد انتهاء النقاشات والمحاور الفكرية. وأوضح: الملتقى الفكرى للمهرجان يحمل عنوان «150 سنة مسرح»، برئاسة الكاتب الكبير محمد أبو العلا السلامونى، ويناقش من خلاله عدة محاور نقاشية، منها الظواهر والأشكال المسرحية التى مهدت طريق الآباء، والأساطير المؤسسة للحضارة الفرعونية والمسرح الطقوسى والجذور المصرية القديمة للأدب المصرى، والأراجوز وخيال الظل ومسرح ما قبل المسرح وغيرها من المحاور فى هذا الملتقى الذى يصاحب فعاليات المهرجان. وتابع: سيقام على هامش الملتقى الفكرى عدد من الجلسات للاحتفاء برواد المسرح المصرى، من خلال تقديم شهادتهم عن تجربتهم مع المسرح المصرى، ومنهم الفنانة الكبيرة سيدة المسرح المصرى سميحة أيوب، والمخرج الكبير سمير العصفورى، وإيميل جرجس، والفنان حسن الجريتلى، وشهادة الكاتب بهيج إسماعيل، والمخرج خالد جلال، والمخرج منير مراد، والمخرج الكبير عصام السيد، والمخرج أحمد إسماعيل، والمخرج ناصر عبد المنعم، والمخرج عباس أحمد، والمخرجة عبير على، والمخرج طارق الدويرى. وأكد شكرى أن المهرجان كان حريصا على أن يتم تمثيل جميع الأجيال المسرحية من مختلف المراحل العمرية لاستمرار التواصل بين الأجيال. إصدارات المهرجان قال الفنان ومهندس الديكور فادى فوكيه إن المهرجان يصاحبه مجموعة جديدة من الإصدارات، ومنها كتاب محمود ياسين «فارس المسرح المصرى» من تأليف محمد قناوى، وكتاب «صلاح السعدنى.. ابن الحلم واليقظة» من تأليف أحمد خميس، وكتاب «المنتصر بالله.. ضحكة سعيدة» تأليف أحمد محمد الشريف، وكتاب «سهير المرشدى.. أيقونة المسرح المصرى» تأليف دكتور مصطفى عبد الحميد، وكتاب «نجيب سرور.. فارس الميثولوجيا المصرية» تأليف الدكتور أشرف الصباغ، وكتاب «عباس أحمد.. راهب المسرح المصرى» تأليف الدكتور أحمد عزت. وتابع «فوكيه»: بالإضافة إلى دليل المهرجان وكتاب للشهادات والندوات والمحاور الفكرية، ويصاحب المهرجان إصدار نشرة يومية لتغطية كافة فعاليات المهرجان على مدار 14 يوما، يرأس تحريرها الكاتب والناقد إبراهيم الحسينى.