متحدث الرئاسة: لا ننسى مقولة الشيخ زايد «البترول العربي ليس أغلى من الدم العربي»

كشف السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، تفاصيل زيارة ولي عهد أبوظبي، إلى مصر.
وقال راضي خلال مداخلة هاتفية مع قناة صدى البلد: «زيارة الشيخ محمد بن زايد مهمة جدا، حيث تم عقد جلسة مباحثات ثنائية تلتها جلسة مباحثات موسعة بين الوفدين»، مؤكدا أن العلاقات بين مصر والإمارات تتميز بخصوصية استثنائية وتعد نموذجا للعلاقات العربية.
وتابع: «منذ قيام دولة الإمارات وهناك مواقف قوية متبادلة بين البلدين، ولا ننسى مقولة الشيخ زايد البترول العربي ليس أغلى من الدم العربي خلال حرب أكتوبر»، لافتا إلى أن العلاقات بين البلدين تتعمق عبر زيادة الاستثمارات فضلا عن تنسيق إلى حد التطابق بين المواقف الخارجية.
وأكمل: «علاقة مصر والإمارات أثبتت كفاءاتها في مواجهة الأزمات التي مرت بها الأمة العربية»، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي رحب بانضمام الإمارات إلى منتدى غاز شرق المتوسط كمراقب.
وأضاف: «ضم دولة الإمارات إلى منتدى غاز شرق المتوسط كمراقب يمثل قيمة وإضافة كبيرة»، لافتا إلى أن موقف البلدين واضح ومتطابق تجاه التدخلات الخارجية التي تؤثر بشكل كبير على المنطقة، فضلا عن التنسيق في مكافحة الإرهاب والمجال الأمني والاستخباراتي.
وحول ما يتعلق بوصول أول شحنة من لقاح كورونا الصيني من الإمارات قال «هذا الملف أحد النقاط المهمة التي تناولتها المباحثات، والرئيس السيسي كرر توجيه الشكر إلى الإمارات على وصول الشحنة، فضلا عن مواصلة التنسيق في ظل الموجة الثانية لكورونا».
وأوضح أن ولي عهد أبوظبي أوضح أن مصر نجحت في احتواء تداعيات أزمة فيروس كورونا، ونجحت في تحقيق أرقام اقتصادية ومعدل نمو إيجابي، عبر أداء متوازن من الحكومة.
وأردف «العالم أجمع يتابع ما يحدث بمصر بإشادة وإعجاب، والاقتصاد المصري حقق معدل نمو يصل إلى 3.6% وفائض أولي في الموازنة، فضلا عن انخفاض نسبة البطالة»، معلقا «ما حدث إنجاز كبير كان وراءه عمل ضخم خلال السنوات الست الماضية، والمؤسسات الدولية التي تشيد بمصر لا تعرف المجاملة».
وأكد تطابق الموقف المصري والإماراتي من الأزمة الليبية، عبر رفض التدخلات الخارجية التي تزعزع أركان الدولة، وتدعم الإرهابيين.
وحول المصالحة مع قطر «لا يوجد نتائج تبلورت في شكل نهائي بشأن هذا الملف يمكن الإفصاح عنها، وهناك وساطة وجهود مقدرة من الكويت»، مردفا «سياسة مصر مبنية على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والدول الأربعة لديها مطالب كثيرة تم الإعلان عنها، وحال الاستجابة لها برغبة صادقة وإرادة سياسية قوية سيكون هناك شئ آخر».
وتابع «الدولة تسلك مسارين متوازيين، يشملان استمرار المشروعات الاقتصادية، والحفاظ على صحة المواطنين في الوقت ذاته».