توصل علماء مركز البحوث الزراعية بالاشتراك مع المركز الدولي لزيت الزيتون في إنتاج 150 صنفا جديداً من أشجار الزيتون عالية الإنتاج من الزيوت، حيث تصل نسبة الزيوت بها لاكثر من 35 %، وخالية من «الكوليسترول» الضار بالصحة العامة للقلب والشريين، وباقي ال65% منها يمكن استغلاله كأعلاف عضوية، بالإضافة إلى أصناف عالية الجودة من زيتون «التخليل»، بالاضافة إلى تميزها بتحملها الجفاف والملوحة. وأعلنت وزارة الزراعة أنه يجري حاليا إعداد خطة جديدة لزيادة مساحات زراعة الزيتون للوصول بها إلى أكثر من 300 ألف فدان تضم أكثر من 30 مليون شجرة بدلا من 16 مليون شجرة زيتون حاليا. وأوضحت مصادر رسمية بمركز البحوث الزراعية أن زيت الزيتون من الزيوت «النقية» الخالية من «الكوليسترول» مقارنة بالدهون التي تحتويها اللحوم أو ذبائح عيد الأضحى التي ترتفع فيها نسبة الدهون، بسبب عدم وجود نظام غذائي «مناسب» لتربية الحيوانات المصرية، ولجوء المزارعين للتغذية غير المقننة علميا بهدف زيادة أوزان الذبائح مما يرفع من نسبة الدهون بها على حساب اللحوم. وقالت الدكتورة إمتثال حسن رئيس قسم الزيتون بمعهد بحوث البساتين في تصريحات صحفية الثلاثاء إنه تم التوصل لأصناف جديدة من الزيتون المخصص للتخليل بأحجام تصل لأكثر من 14 جراما مقارنة بالأحجام العادية البالغة 5 جرامات، بالاضافة إلى أنواع أخرى من تتحمل الملوحة العالية تصل إلى 3 آلاف جزء في المليون، وأكثر تحملا للجفاف لتصل احتياجاتها مائية أقل من 2000 متر مكعب من المياه، وذات إنتاجية عالية تصل إلى 5 طن للفدان. وأضافت أنه تم التوصل للإستفادة من مخلفات إنتاج زيت الزيتون من خلال استغلالها في إنتاج الأسمدة العضوية المتميزة في إنتاج النتروجين اللازم لخصوبة التربة، والذي يعد بديلا أفضل للاسمدة الكيميائية مشيرة إلى أن إجمالي المساحات المنزرعة بالزيتون في مصر تصل لأكثر من 150 ألف فدان تتوزع بين مناطق واحة سيوة وسيناء والساحل الشمالي والفيوم والجيزة وأسيوط.