يحدث فى «صحة» المنصورة: ثلاجة التطعيمات معطلة.. وأجهزة الأسنان تنقل العدوى

باعتباره حظيرة مواش وليس مكتب صحة، تحدث الأطباء والعاملون فى مكتب صحة رابع المنصورة عما وصفوه بأنه وضع مأساوى، حيث يعملون، حسب تأكيدهم، فى أجواء غير صحية بالمرة، تظهر بوضوح فى مستوى الأجهزة والأدوات الطبية، فالصدأ يعلو أجهزة الأسنان، والرطوبة منتشرة فى أرجاء المكتب، ويزيد عدد الحشرات بكل أنواعها على أعداد المرضى المترددين على المكان، مما يجعله مكاناً مثالياً للعدوى بجميع الأمراض.
المكتب مكون من وحدتين، إحداهما لتطعيم الأطفال والأخرى للأسنان، وتغرق القمامة والمجارى مدخل الوحدة التى تقع فى شقة بمساكن الأوقاف، وهو ما عبرت عنه د. أميرة صالح أحد أطباء وحدة الأسنان قائلة: «بحس بتأنيب ضمير كل ما أكشف على مريض فى الوحدة، لأن الأجهزة والمكان نفسه مؤهلان لنقل العدوى، وهذا يعنى أننى يمكن أن أتسبب فى إصابة شخص بأمراض الدم والكبد دون قصد منى، بسبب الأجهزة المستخدمة، وأهمها فرن التعقيم المعطل دائماً، وطبعاً لو رفضت الكشف على المرضى، ستندلع مشاكل نحن فى غنى عنها».
وأكدت انشراح محمد الشربينى، إحدى الممرضات، أن حالة وحدة التطعيم لا تختلف كثيراً، وقالت: «حتى ثلاجة التطعيمات لا تعمل بشكل جيد، وفوجئنا منذ فترة بتساقط مياه من سقف الصيدلية، فقررت المديرة نقل الصيدلية إلى مكان وحدة التطعيم وأصبحنا نعطى التطعيمات للأطفال فى الصالة».
لم تنكر د. أمل الشربينى مديرة الوحدة أوضاعها المأساوية، وقالت: «اشتكينا أكثر من مرة للإدارة الصحية ورفعت مذكرة لوكيل الوزارة، أكدت فيها حالة التذمر بين الأطباء والمرضى، فوجئت بهم يطلبون منى البحث عن شقة بديلة لنقل الوحدة، فاعترضت بأننى طبيبة ومديرة للوحدة ولست سمسارة، وأن مهمة نقل الوحدة تقع على عاتق الوزارة، خاصة أن العقار الموجودة فيه متهالك وآيل للسقوط، لكن لم يستجب أحد لشكوانا حتى الآن».