«الصحة العالمية» تحذر من وباء الملاريا: أشد فتكاً من كورونا.. وهذه أعراضه

دعت منظمة الصحة العالمية، في تقرير جديد حول الملاريا، دول العالم والشركاء الصحيين إلى تنشيط العمل لمكافحة الملاريا، وهو مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه، إلا أنه لا يزال يودي بحياة مئات الآلاف من الأشخاص سنويا، وقد يكون الخطر القادم بدلاص من فيروس كورونا لقدرته في القضاء على الكثير حال عدم تقديم الرعاية الصحية المطلوبة.
ووفقا لأحدث تقرير يصدر عن منظمة الصحة العالمية بشأن الملاريا هذا العام، إن المكاسب التي تحققت في مكافحة المرض مهددة بسبب وجود ثغرات في الوصول، وبسبب جائحة كوفيد-19، ونقص التمويل.
وفي بيان يستعرض أهم نتائج التقرير، ذكر مدير عام المنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، أن الوقت قد حان للقادة في جميع أنحاء العالم للارتقاء مرة أخرى إلى مستوى تحدي الملاريا، «تماما كما فعلوا عندما وضعوا الأساس للتقدم المحرز منذ بداية هذا القرن».
يقول تيدروس: «من خلال العمل المشترك، والالتزام بعدم ترك أي شخص يتخلف عن الركب، يمكننا تحقيق رؤيتنا المشتركة لعالم خال من الملاريا».
الملاريا مرض يسبّبه طفيلي يُدعى المتصوّرة وينتقل ذلك الطفيلي إلى جسم الإنسان عن طريق لدغات البعوض الحامل له، ثم يشرع في التكاثر في الكبد ويغزو الكريات الحمراء بعد ذلك.
ومن أعراض الملاريا الحمى والصداع والتقيّؤ، وتظهر تلك الأعراض، عادة، بعد مضي 10 أيام إلى 15 يوماً على التعرّض للدغ البعوض.
ويمكن للملاريا، إذا لم تُعالج، أن تتهدّد حياة المصاب بها بسرعة من خلال عرقلة عملية تزويد الأعضاء الحيوية بالدم، وقد اكتسب الطفيلي المسبّب للملاريا، في كثير من أنحاء العالم، القدرة على مقاومة عدد من الأدوية المضادة له.
تنتقل الملاريا من شخص لآخر من خلال نقل الدم مصاب بها، وذلك نظرًا لأن طُفَيل الملاريا يصيب خلايا الدم الحمراء، مثل من الأم إلى جنينها أثناء الحمل، أو عن طريق مشاركة الإبر المستخدمة في حقن المخدرات.
وفي تقرير للتغراف فقد تجاوزت الوفيات الناجمة عن مرض الملاريا، تلك الناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا في أفريقيا جنوب الصحراء.
وأشارت منظمة الصحة إلى أن الوباء يمكن أن يؤدي إلى وفاة 20-100 ألف آخرين بسبب الملاريا، ومن المرجح جدا أن تكون الوفيات بالملاريا أكبر من الوفيات المباشرة الناجمة عن كورونا.