بعد تحديد هوية المتهمَيْن برفع الكلب الأسود.. ما عقوبة المتنمرين على «شيكابالا»؟

تمكنّت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية من تحديد هوية اثنين من المتهمين بارتكاب واقعة «حمل الكلب الأسود»، بميدان صلاح الدين، الأقصر، خلال الاحتفال بفوز النادى الأهلي ببطولة دورى أبطال إفريقيا، بهدف التنمر والإساءة للاعب نادي الزمالك، محمود عبدالرازق شيكابالا.
ما عقوبة المتهمين؟
يُعرف التنمر بأنه، أحد أشكال العنف الذي يمارسه شخص أو مجموعة من الأشخاص ضد طفل آخر أو إزعاجه بطريقة متعمدة ومتكررة، وقد يأخذ التنمر أشكالًا متعددة كنشر الإشاعات، أو التهديد، أو مهاجمة الشخص المُتنمَّر عليه بدنيًا أو لفظيًا، أو عزل شخص ما بقصد الإيذاء أو حركات وأفعال أخرى تحدث بشكل غير ملحوظ.
وعن عقوبة المتنمرين على شيكابالا، قال المحامي أيمن محفوظ، إن «قانون التنمر الجديد يُعاقب على المتهمين، بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر».
وأضاف في تصريحات ل«المصري اليوم»، أن المتنمرين «مجموعة من البلطجية كادوا بفعلتهم المجرمة أن يحدثوا كارثة بين جمهور الناديين، نصوص القانون المتوقع تطبيقها عليهم هي جرائم البلطجة والتظاهر وتكدير السلم العام، بالإضافة إلى التهمة الرئيسية وهي التنمر على شيكابالا، وأثناء المحاكمة يجوز للمحكمة تعديل الوصف القانوني لاتهامات الموجهه للمتهمين كما ترى سواء بالتشديد أو التخفيف».
وتابع: «إذا كان هناك متهمين أقل من 18 سنة، فإن محكمة الطفل هي التي تختص بنظر محاكمة هولاء الأطفال، وتكون العقوبات بتدابير احترازية لمن أقل من 15 سنة وعقوبات مقيدة للحرية لمن تعدوا سن 18 سنة».
من جانبه، قال الدكتور أشرف عمارة، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إن التنمر بين مشجعي كرة القدم من الظواهر التي تزايدت خلال الفترة الأخيرة وهى من الظواهر التي تضر بالمجتمع والرياضة المصرية ككل.
وأكد عمارة، في تصريحات صحفية سابقة، أن هناك أسباب أدت لظهور هذا الأمر مثل غياب العدالة التحكيمية في المنظومة الرياضية، وهذا يؤدى إلى ظهور التنمر سواء ضد أشخاص أو أندية خاصة وأن هناك البعض اللاعبين يلعبون دورا في إثارة الجماهير، وبالتالى لابد من تدريب الحكام على أنه قاض لا ينحاز لفريق على حساب الآخر.
قال الإعلامي هاني حتحوت، إن أزمة محمود عبدالرازق «شيكابالا» مع جماهير الأهلي، أصبحت قصة جدلية وأصابت الجميع بالملل والزهق.
وأضاف هاني حتحوت، خلال برنامج «الماتش» على قناة «صدى البلد»: «شيكابالا أعاد اكتشاف نفسه في المباريات الكبيرة، لكنه تعرض للهجوم والتطاول من بعض جماهير الأهلي بعد اللقاء».
وأكمل: «فرحة شيكابالا لم تكتمل، لأن فريقه خسر في النهاية، اللاعب المخضرم لم يستفز الجماهير لأنها لم تكن حاضرة من الأساس، القصة جدلية والبعض تصور أن التطاول على اللاعب يخرجه عن تركيزه من المباريات، وبدأ يتطور حتى أصبحت شبهة من الاستظراف والإهانة ليرد بعدها شيكابالا برفع الحذاء، ووصل الأمور بين الجانبين إلى لقاء السوبر، وتعرض اللاعب للسب والإهانة، وأخيرا لقاء النهائي».
وأردف: «شيكابالا عندما يخطئ ننتقده، لكن ما حدث بالأمس غير مقبول أخلاقيًا ودينيًا وقانونيًا، عن طريق التطاول على اللاعب والسخرية منه بهذا الشكل الذي شاهدناه في الفيديو المسيء».
وتابع: «جماهير الأهلي يجب أن تدين هذه الواقعة، كما أن محمود الخطيب رئيس النادي، مطالب بالخروج بالتنديد بشأن هذه الواقعة».