«أسترازينيكا»، «فايزر»، «سبوتنيك v» و«موديرنا»، أسماء أبرز اللقاحات التي كشفت عنها شركات الأدوية حول العالم لمواجهة فيروس كورونا خلال الأسبوعين الماضيين، ولكن ما الفرق بين كل واحداً منهم وما يميزه عن غيره؟. اللقاح البريطاني أسترازينيكا البداية من أسترازينيكا، وهو لقاح طورته شركة أسترازينيكا البريطانية وقد طورته بالاشتراك مع جامعة أكسفورد، وقد أثبت فعاليته في الوقاية من فيروس كورونا المستجد، بنسبة 70%. وأشارت الشركة البريطانية في بيانٍ لها إلى أن التجارب السريرية التي أجريت على اللقاح، شملت أكثر من 20 ألف شخص، من بينهم 131 حالة أُصيبوا بالمرض. تصنيعه بالاعتماد على تقنية تقليدية، سوف تجعله أكثر سهولة في التخزين، لأنه لا يحتاج إلى الحفظ في درجة حرارة منخفضة. تقول الشركة أن لقاحها لم يصب أي مشارك في التجارب بأي مشكلة صحية، على عكس لقاح فايزر الذي ترك آثارًا تشبه الثمالة على بعض المتطوعين. وقالت الشركة في بيانها يبدو أنه فعال بأمان مع كبار السن، ويحفز استجابة مناعية قوية لمن هم فوق سن ال70، كما هو الحال لدى الشباب. ووفقاً لفرانس 24، ترتفع فعالية اللقاح لدى مجموعة أولى من الأشخاص تلقوا نصف جرعة ثمّ بعد شهر جرعة كاملة إلى 90%. وتتراجع الفعالية إلى 62% لدى مجموعة أخرى تلقت جرعتين يفصل بينهما شهر. وخلال مؤتمر صحفي افتراضي، أوضح أندرو بولارد وهو أستاذ في جامعة أكسفورد، أن المجموعة التي أظهر اللقاح لديها فعالية بنسبة 90% شملت أكثر من 3000 شخص. اللقاح الأمريكي فايزر أكدت الشركة الأمريكية فايزر نجاحه لقاحها بنسبة 90%، بعد التحليل الأوّلي لنتائج المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، وهي الأخيرة قبل تقديم طلب ترخيصه. يعمل اللقاح الواعد بطريقة جديدة، تقوم على حقن الشخص بجزء من الشيفرة الجينية للفيروس التاجي، لتحفيز الجهاز المناعي على إنتاج أجسام مضادة وتعزيز قدرة خلايا T المساعدة على مواجهة العدوى، بحسب مجلة «نيتشر». في تقرير لتليفزيون بي بي سي، شددت فايزر على ضرورة تلقي جرعتين من اللقاح، بفاصل زمني قدره 3 أسابيع، لضمان الوقاية من الفيروس المستجد، خاصةً أن المجموعة التي حصلت على اللقاح في التجارب السريرية اكتسبت مناعة بعد سبعة أيام من تلقيهم الجرعة الثانية و28 يومًا من الحصول على الجرعة الأولى. وكبار السن الذين يُنظر إليهم على أنهم من الفئات المعرضة لخطر الإصابة بالفيروس المستجد، شهدوا فعالية اللقاح بأكثر من 94%، بحسب الشركتين، كما أن البيانات الأولية تشير إلى أن اللقاح يعطي مناعة مدتها 3 أشهر على الأقل، وقد تصل لمدة تتراوح بين 6 أشهر إلى عام. وكشفت الشركة غلى إنه يمكن تطعيم الأطفال بين 12 إلى 16 عامًا، حيث تم تطعيم مجموعة من الأطفال في تلك السن بالفعل، لا تتعدى الأعراض الجانبية للقاح ارتفاع الحرارة ليومين فقط، كما يًخزن اللقاح عند درجة حرارة 70 تحت الصفر. اللقاح الأمريكي موديرنا تقول الشركة المنتجة للقاح إنه تم تطويره من جزئيات صغيرة من الحمض النووي «mRNA»، التي تحفز الجسم على إنتاج البروتين الموجود على سطح فيروس كورونا، وبمجرد إنتاج هذا البروتين، يتوهم الجهاز المناعي بوجود الفيروس التاجي داخل الجسم، فيبدأ بإنتاج الأجسام المضادة، كما لو كان الإنسان مريضًا بالفعل، وقد لا يحتاج إلى التخزين في درجات حرارة شديدة البرودة، مما يجعل توزيعه أسهل. وتتوقع موديرنا أن يكون اللقاح مستقرًا في درجات حرارة المبرد العادية، والتي تتراوح من 2 إلى 8 درجات مئوية، لمدة 30 يومًا، كما يمكن تخزينه لمدة تصل إلى 6 أشهر عند 20 درجة مئوية تحت الصفر. لم تسجل موديرنا أي مخاوف تتعلق بالسلامة العامة، ولكن نسبة قليلة ممن تلقوا اللقاح أبغلوا عن معاناتهم من التعب والحمى وألم في العضلات والمفاصل. اللقاخ الروسي سبوتنيك v كانت قد أسفرت النتائج عن فعالية لقاح سبوتنيك v بنسبة 95%، بشرط أن يتلقى الشخص الجرعة الثانية من اللقاح. يقول الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار الروسي المباشر، كيريل ديمترييف، في تصريحات لقناة سكاي نيوز،أن اللقاح الروسي ضد فيروس كورونا المستجد، يختلف عن غيره من اللقاحات التي يتم تطريها، لأنه مستند إلى ناقلات فيروسات غُدانية بشرية، مما يجعله أكثر أمانا، كما أن اللقاح فيه نسبة عالية من الأجسام المضادة، كما أنه يفرز ما يسمى بمناعة الخلايا، التي عادة تدوم طويلا«.
