بعد موت شقيق «درة» في «أول السطر»..طبيب نفسي يحذر من متلازمة القلب المنكسر

شهدت الحلقة الأولى من حكاية «أول السطر» ضمن حكايات مسلسل «إلا أنا» التي تبث حاليا على قناة «DMC» موت الزوج بعد أسبوع من رحيل زوجته التي توفيت في حادث، ليحقق تفاعلا على مواقع التواصل الاجتماعي بين متابعي العمل حول مدى وجود مثل هذه الحالات بشكل واقعي.
المسلسل الذي تلعب بطولته «درة» وفكرة الكاتب يسري الفخراني وكتابة عبير سليمان، فسر الدكتور إبراهيم مجدي الطبيب النفسي والمستشار النفسي للعمل بأن الحزن الشديد بالفعل من الممكن أن يؤدي إلى الموت.
وقال «حسين»: هناك دراسة تحمل عنوان «الحزن والاكتئاب والالتهاب في المفجوعين على الزواج» في إصدار قادم من مجلة «Psychoneuroendocrinology»، تدرس تأثير الحزن على صحة الإنسان،وتعتمد على بحث سابق من مختبر كريس فاغوندز، الأستاذ المساعد في العلوم النفسية بجامعة رايس والمؤلف الرئيسي للدراسة، الذي درس عوامل الخطر للالتهاب.
وتابع في تصريحات ل«المصري اليوم»: أجرى باحثو رايس مقابلات وفحصوا دماء 99 شخصًا مات أزواجهم مؤخرًا، وقارنوا الأشخاص الذين ظهرت عليهم أعراض الحزن الشديد- مثل الحسرة على المتوفى، وصعوبة المضي قدمًا، والشعور بأن الحياة لا معنى لها وعدم القدرة على قبول حقيقة الخسارة- بأولئك الذين لم يظهروا تلك السلوكيات، واكتشف الباحثون أن الأرامل والأرامل الذين يعانون من أعراض حزن مرتفعة يعانون من مستويات أعلى من الالتهابات الجسدية تصل إلى 17٪، وكان لدى الأشخاص في الثلث الأعلى من تلك المجموعة مستوى التهاب أعلى بنسبة 53.4٪ من الثلث السفلي من المجموعة التي ظهرت عليها هذه الأعراض.
وأضاف «حسين»: قال فاغوندز أن الأبحاث السابقة أظهرت أن الالتهاب يساهم في كل مرض تقريبًا في مرحلة البلوغ الأكبر سنًا، ونحن نعلم أيضًا أن الاكتئاب مرتبط بمستويات أعلى من الالتهاب، وأن أولئك الذين فقدوا زوجاتهم معرضون بشكل كبير لخطر الإصابة بالاكتئاب الشديد والنوبات القلبية والسكتة الدماغية والوفاة المبكرة، ومع ذلك، فهذه هي الدراسة الأولى التي تؤكد هذا الحزن، بغض النظر عن مستويات أعراض الاكتئاب لدى الناس، ويمكن أن تعزز الالتهابات، والتي بدورها يمكن أن تسبب نتائج صحية سلبية.
وتابع: إن هذا الاكتشاف هو كشف مهم في دراسة كيفية تأثير السلوكيات والأنشطة البشرية على مستويات الالتهاب في الجسم، ويضيف إلى مجموعة متزايدة من العمل حول كيفية تأثير الفجيعة على الصحة،وأظهر عمله الأولي سبب تعرض أولئك الذين ترملوا لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والأعراض الجسدية والوفاة المبكرة من خلال مقارنة الالتهاب في الأفراد الثكلى بالزواج مع الضوابط المتطابقة، وأوضح «فاغوندز»: «يُظهر هذا العمل من هم الأكثر عرضة للخطر من بين أولئك الذين فقدوا». «الآن بعد أن عرفنا هاتين النتيجتين الرئيسيتين، يمكننا تصميم تدخلات لاستهداف عامل الخطر هذا في أولئك الأكثر عرضة للخطر من خلال الأساليب السلوكية أو الدوائية.»
ولفت «حسين» إلى المشاركين في تأليف الدراسة طلاب الدراسات العليا في العلوم النفسية في رايس رايان براون وميشيل تشين، كايل موردوك، الأستاذ المساعد في الصحة السلوكية الحيوية بجامعة ولاية بنسلفانيا وزميل أبحاث ما بعد الدكتوراه السابق في مختبر فاغوندز في رايس؛ صوص ليفي.
وأوضح: broken-heart syndrome متلازمة القلب المنكسر هي حالة قلبية مُؤقَّتة غالبًا ما تَنْتُج بعد المواقف المسبِّبة للتوتُّر والعواطف الشديدة، ويُمكن أن تحدُث الحالة نتيجة مرض جسدي خطير أو جراحة خطيرة. قد تُسمَّى أيضًا اعتلال عضلة القلب الإجهادي، أو اعتلال تاكوتسيبو لعضلة القلب، أو متلازمة التضخُّم القِمِّي،و قد يشعر المصابون بمتلازمة القلب المنكسر بألم مفاجئ في الصدر أو أنهم على وشك الإصابة بنوبة قلبية، وتُؤثِّر متلازمة القلب المنكسر على جزء فقط من عضلة القلب؛ مما يُعَطِّل وظيفة الضخ الطبيعية للقلب بشكل مُؤَقَّت، أما بقية عضلة القلب لا تزال تعمل بشكل طبيعي أو قد يكون هناك تقلُّصات أكثر قوة.
ولفت إلى أن السبب الدقيق لمتلازمة القلب المنكسر غير واضح، لكن يُعتقد أن زيادة هرمونات الإجهاد، مثل الأدرينالين، قد تلحق ضررًا مؤقتًا بالقلب لدى بعض الأشخاص، ومن غير الواضح بشكل كامل كيفية إضرار هذه الهرمونات بالقلب وما إذا كانت هناك عوامل أخرى مسؤولة.
ويُشتبه في أن حدوث تضيّق مؤقت في شرايين القلب الكبيرة أو الصغيرة قد يلعب دورًا في الأمر، وقد يكون لدى الأشخاص الذين يصابون بمتلازمة القلب المنكسر أيضًا عضلة قلبية ذات بنية مختلفة.
وأوضح: تحدث متلازمة القلب المنكسر عادةً بعد التعرض لتجربة جسدية أو عاطفية قاسية، وفيما يلي بعض المسببات المحتملة لمتلازمة القلب المنكسر هي:
-وفاة شخص عزيز.
-تشخيص طبي مخيف.
-الاضطهاد الأسري.
-خسارة أو حتى ربح الكثير من المال.
-الانخراط في خلافات كلامية حادة.
-الاحتفالات المفاجئة.
التحدث أمام جمهور.
-فقدان الوظيفة أو الصعوبات المالية.
-الطلاق.