«كهنة آمون» داخل فتارين متحف «عواصم مصر» بالعاصمة الإدارية

ضمن سيناريو العرض المتحفى لمتحف عواصم مصر فى العاصمة الإدارية الجديدة، انتهت اللجنة العليا المختصة بهذا الشأن من وضع مومياوات كهنة وكاهنات المعبود آمون، داخل الفتارين الخاصة بها.
وأوضح الدكتور على عمر، رئيس اللجنة العليا لسيناريو العرض المتحفى بوزارة السياحة والآثار، أن هذه المومياوات تم استقبالها بالمتحف الأسبوع الماضى قادمة من المتحف المصرى بالتحرير، لإثراء العرض المتحفى الخاص بمتحف عواصم مصر، وتم الانتهاء من وضع المومياوات داخل الفتارين التى تم تجهيزها وتعقيمها بطريقة خاصة لحفظ المومياوات بداخلها.
وأشار مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف بالوزارة، إلى أن هذه المومياوات تم اكتشافها فى الخبيئة الملكية بالدير البحرى عام 1881، وتخص مومياء نجمت زوجة حريحور كبير كهنة آمون، والتى طعمت أعينها بأحجار باللون الأبيض والأسود مما يعطى الشعور بأنها مازالت حية كما أنها تلبس الشعر المستعار والحواجب من الشعر الطبيعى. أما مومياء نسيى خنسو الزوجة الثانية لكبير كهنة آمون بانجم الثانى، فتعتبر نموذجا متميزا لتطور أسلوب التحنيط بالأسرة 21، حيث أعطت العينان المطمعتان بالأحجار واللون الأصفر الداكن للبشرة الإحساس بالحيوية والنضارة، كما أن مومياء بانجم الثانى كبير كهنة آمون، لونت بشرتها باللون الأصفر والأحمر الداكن، ولفت المومياء بالكتان الرقيق ذى الشراشيب الملونة، ومومياء جد بتاح إيو إف عنخ من الأسرة 21، زينت أصابع اليدين والقدمين بالخواتم، أما مومياء حنوتاوى زوجة كبير كهنة آمون بانجم الأول ذات وجه ممتلئ لإظهار الحيوية.
وأوضحت الدكتورة منى رأفت، المشرف العام على متحف عواصم مصر، أن المتحف استقبل، خلال الأسبوع الماضى، أكثر من مائة قطعة أثرية قادمة من عدد من المتاحف والمخازن الأثرية لعرضها ضمن سيناريو العرض الخاص به تمهيدا لافتتاحه الوشيك، مشيرة إلى أن هذه القطع الأثرية تم اختيارها بعناية لإثراء سيناريو العرض المتحفى ليحكى تاريخ العواصم المصرية عبر العصور المختلفة، من المخازن المتحفية من مختلف المتاحف والمواقع الأثرية من أنحاء الجمهورية، منها مخازن متاحف كل من الأقصر، والمركبات الملكية ببولاق، والسويس والمتحف المصرى بالتحرير، ومنطقة ميت رهينة الأثرية. وأشارت إلى أنه من أهم القطع التى استقبلها المتحف مجموعة من أحجار التلاتات التى تصور الملك أخناتون وزوجته الملكة نفرتينى من مخزن متحف الأقصر، وهى الآن يتم ترميمها وتجميعها تمهيدا لعرضها بالمكان المخصص لها، بالإضافة إلى مركبة كوبية وكالاش ونموذج لعجلة حربية كانت مهداة للملك فاروق.