«سفاح بولاق» يُمثّل جريمتي قتل جديدتين أمام النيابة

مثل المتهم المعروف ب«سفاح بولاق الدكرور»، أمام النيابة العامة، اليوم الأحد، جريمتي قتل جديدتين اعترف بهما، عقب استخراج جثتيهما، ليصل عدد ضحاياه ل4 قتلى حتى الآن.
وأظهرت التحقيقات أن الضحيتين الجدد ل«السفاح» سيدتين إحداهما قريبة لسيدة كان تزوج منها، خاصة أن المتهم تزوج من أكثر من 7 سيدات على فترات مختلفة، والضحية الأخرى لفتاة كانت تعمل لديه في الإسكندرية، وقام بدفنهما بذات الطريقة التي اتبعها في دفن جثتي زوجته وصديقه منذ 5 سنوات، داخل شقة سكنية.
وكانت مصادر قضائية في نيابة جنوب الجيزة، كشفت أن أسرتى المجنى عليهما ضحيتى «سفاح» بولاق الدكرور الذي قتل زوجته وصديقه، ودفنهما أسفل بلاط شقة في منطقة بولاق الدكرور، منذ 5 سنوات، لم تتسلما الرفات لدفنهما حتى الآن.
وقالت المصادر- التي تحفظت على نشر أسمائها- إن الطب الشرعى لم يصدر بعد قرارًا بالدفن، إذ قررت النيابة أخذ عينة من الحمض النووى لأفراد أسرتى المجنى عليهما ومضاهاتها بعينات من الهيكلين العظميين بعد استخراجهما لبيان مدى تطابقهما من عدمه.
وتبين من خلال التحقيقات ارتكاب المتهم «القذافى فرج»، عدة جرائم أخرى منها: التزوير، وانتحال الصفة، والسرقة، وأنه كان يقضى عقوبة السجن بتهمة السرقة، إذ تزوج من طبيبة صيدلانية في الإسكندرية باسم مزيف، بانتحال صفة صديقه المجنى عليه، وبعد عدة سنوات اكتشفت الطبيبة زواج المتهم من سيدة أخرى باسم مزيف آخر فنشبت بينهما خلافات فقرر المتهم الانتقام منها وتخفى مرتديا «نقابا» وصعد إلى شقة والدها واستولى على مليون جنيه، ومصوغات ذهبية وفر هاربًا، وعندما أبلغ والد الزوجة عن الجريمة راجعت أجهزة الأمن كاميرات المراقبة، ووزعت نشرة بمواصفات المسروقات وتم القبض على المتهم أثناء محاولة بيع المسروقات، وقضى عقوبة الحبس بأحد سجون الإسكندرية.
وأظهرت التحقيقات أن الواقعة اُكتشفت بالصدفة إذ أنه أثناء إنهاء إجراءات خروج الزوج من السجن، وتبين أنه ورد اسمه في قضية اختفاء زوجته، ومن هنا تم ضبطه فاعترف بأنه دفنها منذ 5 سنوات، وأثناء استخراج الجثة عُثر على جثة رجل آخر معها، وتبين أنه صديق المجنى عليه الذي كان انتحل صفته.
وتابعت التحقيقات أن المتهم كانت تربطه علاقة صداقة منذ الطفولة، بالضحية رضا عبداللطيف، خريج كلية هندسة، متزوجًا وكان يعمل في السعودية وكون ثروة مالية ولثقته في صديقه كان يرسل له الأموال مع توكيل رسمى للتصرف فيها.
وذكرت التحقيقات أن المتهم أنشأ سلسة مكتبات بمحافظة الجيزة، واستولى على أموال صديقه وعندما عاد الأخير من السفر طالبه بأمواله لكن المتهم رفض فاكتشف الصديق أنه كان ضحية نصب وأثناء معاتبة المتهم في منزله قدم له مشروبًا يحتوى على سم، وعندما توفى الصديق دفنه المتهم في الشقة، كما تبين أن المتهم قتل زوجته «فاطمة»، أيضًا ودفن جثتها بنفس الطريقة، واستكمل المتهم سلسة جرائمه فانتحل صفة القتيل عندما سافر إلى الإسكندرية، وتزوج من عدة سيدات من بينهن طبيبة، للنصب عليهن وسرقتهن، وخلال حبسه كان أشقاء القتيل رضا يبحثون عنه بعد اختفائه، وبعد مرور 5 سنوات اكتشفوا أن أحد الأشخاص يحمل اسم الشقيق وصادر ضده حكم بالإسكندرية.
وأشارت التحقيقات إلى أن والد زوجة المتهم كان حرر بلاغًا بغيابها عقب ضبط زوجها في قضية سرقة المصوغات، حيث اعترف المتهم باسمه الحقيقى، وبارتكابه الوقائع وأرشد عن مكان دفن الجثتين.