جورجيا تؤجل حسم أغلبية «الشيوخ»

أظهرت نتائج الانتخابات التشريعية الأمريكية أنّ تحديد الأغلبية فى مجلس الشيوخ لن يتمّ قبل 5 يناير المقبل، حين ستجرى انتخابات الإعادة فى ولاية جورجيا الحاسمة والمتأرجحة، وحصل السيناتور الجمهورى عن الولاية ديفيد بيرديو، ومنافسه الديمقراطى جون أوسوف، على أقلّ من 50% من الأصوات، كما ستجرى انتخابات إعادة على المقعد الثانى المخصّص للولاية.
وتوجّهت الأنظار إلى جولة الإعادة فى جورجيا، فإذا تمكّن الديمقراطيون من انتزاعهما ستنتقل الغالبية لهم فى المجلس، ممّا يسهّل مهمّة إدارة الرئيس الأمريكى المنتخب جو بايدن، وقال زعيم الأقلية الديمقراطية فى مجلس الشيوخ تشاك شومر: «الآن نفوز بجورجيا ونغيّر العالم!»، وقالت نيكى هيلى، السفيرة السابقة بإدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب لدى الأمم المتحدة: «كلّ الأنظار ستتّجه إلى جورجيا بانتظار تحديد مصير مجلس الشيوخ».
ويحتلّ الجمهوريون فى مجلس الشيوخ الحالى 53 من أصل 100 مقعد، وجرت الانتخابات على 35 مقعدا، وحصد الديمقراطيون 48 مقعدا، مقابل 47 فى المجلس المنتهية ولايته، ولكن 2 من تلك المقاعد لمستقلين يميلون لدعم الديمقراطيين، بما يعنى أن حزب بايدن حصد 46 مقعدا فقط.
وبفوزها بمنصب نائبة الرئيس، أصبحت كامالا هاريس، اعتباراً من 20 يناير المقبل، رئيسة مجلس الشيوخ، حسب الدستور، مما يتيح لها التصويت لترجيح الكفّة فى المجلس إذا انقسمت الأصوات بنسبة 50 مقابل 50، وانتزع الديمقراطيون من الجمهوريين مقعدين فى مجلس الشيوخ عن ولايتى كولورادو وأريزونا، لكنّ الجمهوريين انتزعوا منهم مقعدا فى ألاباما، وتبدو حظوظ الديمقراطيّين مرتفعة فى جورجيا التى قرّرت إعادة فرز الأصوات بعد تقارب النتائج بين ترامب وبايدن.
وحطم الديمقراطى جيمى هاريسون الأرقام القياسية فى جمع التبرعات لانتخابات مجلس الشيوخ بجمع 109 ملايين دولار لحملته فى ساوث كارولاينا، من أجل هزيمة منافسه الجمهورى لينزى جراهام، عضو المجلس، 3 فترات، ومع ذلك خسر هاريسون بفارق 10 نقاط، كما خسر ديمقراطيون آخرون فى ولايات أيوا وكانساس وماين ومونتانا وتكساس، لارتفاع شعبية المرشحين الجمهوريين فى تلك الولايات، وأظهرت الإحصاءات أن الديمقراطيين جمعوا 626 مليون دولار فى 14 سباقا محتدما، مقابل 386 مليونا جمعها الجمهوريون فى نفس الدوائر.