عبدالمنعم سعيد: الولايات المتحدة تعيش الآن «حالة اختبار»

قال د. عبدالمنعم سعيد، المُفكر السياسي ورئيس مجلس إدارة «المصري اليوم»، في لقاء مع برنامج «يحدث في مصر» الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر على شاشة «MBC مصر، في إطار التغطية الخاصة التي يُقدمها البرنامج حول الانتخابات الأمريكية، إن الولايات المتحدة تعيش الآن «حالة اختبار»، مشيرًا إلى أن انتخابات الرئاسة الأمريكية هو حادث فارق للولايات المتحدة، وللعالم كله.
وأضاف «سعيد»، لبرنامج «يحدث في مصر»، أن بعض التعقيبات التي جاءت ممن هم من أصول إفريقية في الولايات المتحدة، تقول إن الانتخابات الرئاسية فرصة للتغيير بعيدًا عن العنف، ولكن من خلال صندوق الاقتراع.
ولفت د. عبدالمنعم سعيد إلى أن الرئيس السابق للولايات المتحدة باراك أوباما، وزوجته، يدعمان بايدن بقوة، وأنهما قوة كبيرة للمرشح الديمقراطي جو بايدن، لأنهما مازال لديهما نفوذ سياسى، وقال إنه بالرغم من أن استطلاعات الرأي التي أظهرت تقدم بايدن بفارق 1% عن ترامب، إلا أن ولاية فلوريدا ستكون حاسمة.
ومن جانبه أشار د. مصطفى الفقي، المفكر السياسي رئيس مكتبة الإسكندرية، إلى أن العالم يترقب حاليًا الانتخابات الرئاسية الأمريكية، خاصة أن عملية الاقتراع لا تبدو محسومة لأي من المرشحين سواء للرئيس الحالي الجمهوري دونالد ترامب، أو المرشح الديمقراطي جو بايدن، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لها مصالح تراعيها ولها طريقة في التفكير تختلف عن باقي العالم، حيث يرى الأمريكان أنهم شىء والعالم كله شىء آخر.
وأضاف «الفقي» في لقاء مع برنامج «يحدث في مصر» الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر على شاشة «MBC مصر»، في إطار التغطية الخاصة التي يُقدمها البرنامج حول الانتخابات الأمريكية، أن 80% من الأمريكان لا يملكون «جوازات سفر» لمجرد أن العالم خارج الولايات المتحدة لا يعنيه، فثقافة المواطن الأمريكي في السياسة الدولية والعلاقات الخارجية محدودة للغاية ولا تعنيه من الأساس.
وأوضح المفكر السياسي رئيس مكتبة الإسكندرية إن الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية، جورج بوش الأب، كان مثل القائد إبان حرب الخليج، ولكنه في نهاية الأمر سقط.
وعن الانطباع الأوروبي تجاه بايدن وترامب، قال «الفقي»، إن الأوروبيين غير متحمسين لترامب، وذلك ليس حبًا في بايدن، ولكن هذا ما أتت به الأقدار، مشيرًا إلى أن الأوروبيين عانوا كثيرًا من انتقادات ترامب الدائمة، وسياساته الخارجية، وخروجه على كل الاتفاقيات، ووضعهم دائمًا في موقف مرحج، غير أنه قام بسب رؤساء كثيرين في أوروبا.
ولفت «الفقي» إلى أن هناك فرقًا بين ما يقوله المرشح الديمقراطي بايدن في حملته الانتخابية وبين ما سيفعله حال فوزه، قائلًا: «لا يجب أن نقلقّ في المنطقة العربية ولا ننزعج أبدًا إذا جاء بايدن رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية».
وأوضح «الفقي» أن عقلية المواطن الأمريكي تحمل روح المغامرة، وأن الأمريكان مع القوي دائمًا، قائلًا: «إذا كان هناك شخصان يتشاجران يميلون أكثر إلى الشخص القوي المنتصر»، لافتًا إلى أن ترامب تربطه علاقة ودية مع مصر، كما أن هناك كيمياء بينه وبين الرئيس عبدالفتاح السيسي، ولكن جزءا كبيرا من ذلك كان بمبادرة مصرية، قائلًا: «ترامب متعاطف معنا وموقفه في سد النهضة يستحق منا التقدير».