«هيومان رايتس» تطالب المجلس الانتقالي الليبي بالتحقيق فورًا في مقتل القذافي ونجله

طالبت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الأمريكية المعنية بحقوق الإنسان بأن يقوم المجلس الوطني الانتقالي فورًا بفتح تحقيق مستقل ومحايد بالتعاون مع أطراف دولية في اغتيال الرئيس الليبي السابق معمر القذافي ونجله معتصم.
وقالت إنه ليس واضحًا ما إذا كان الرجلان اللذان قتلا في مدينة سرت 20 أكتوبر الماضي قد ماتا بسبب جروح في المعركة أم أنهما قتلا أثناء احتجازهما. وأوضحت أن المعلومات المتوفرة لديها بالإضافة إلى مقاطع الفيديو والصور المأخوذة لأسرهما بينت أنهما كانا أحياء عند القبض عليهما، «وهو ما يشير إلى احتمال أنهما قتلا بعد اعتقالهما».
وأضافت سارة ليا ويتسون، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة «هناك أدلة واضحة للبدء في تحقيقات جادة حول مقتل القذافي ونجله معتصم، يجب معرفة كيف ماتا، فهذا سوف يحدد شكل ليبيا الجديدة وما إذا كان حكمها سيسوده القانون أو العنف الخالص».
وندد بيان المنظمة «بالقتل العمدي لشخص أثناء احتجازه، ما ينافي قوانين الحرب ويعتبر جريمة حرب يمكن أن تؤدي لمحاكمة في المحكمة الجنائية الدولية»، موضحًا أن قوانين الحرب تجبر الطرفين المشاركين في الصراع على توفير العناية الطبية للأسرى أثناء احتجازهم.
وأضاف البيان أن «فشل المجلس الانتقالي في التحقيق في هذه الاغتيالات بحيادية، فضلا عن الجرائم التي يقال إن كتائب القذافي ارتكبتها، سوف تبعث برسالة إلى العالم مفادها أن الليبيين يسعون لتحقيق العدالة بأياديهم».