مهرجان الجونة وكوفيد-19.. تكريم «الصحة» واستهتار من الحاضرين

أقيمت الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي تحت ظروف استثنائية، بسبب تداعيات فيروس كورونا، وسط إجراءات وقائية مشددة، واختتمت أعمال المهرجان أمس الجمعة، بتكريم وزارة الصحة على جهودها.
وتزامن مع المهرجان إجراءات وقائية مشددة من جانب وزارة الصحة المصرية ،لمنع أنتشار عدوى فيروس كورونا، فيما لوحظ عدم ألتزام الحاضرين بالإجراءات الوقائية، وعدم إرتداء الحاضرين للكمامات في حفلات افتتاح وختام المهرجان، في المقابل لم تشهد مدينة الجونة حالات تفشي للفيروس طوال فترة انعقاد المهرجان.
ومنح مهرجان الجونة السينمائي جائزة تكريمية لوزارة الصحة لجهودها في رعاية المهرجان، وتسلم «نجمة الجونة» الدكتور خالد مجاهد مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة.
وقال المهندس سميح ساويرس، مؤسس مدينة الجونة، إن وزارة الصحة جاءت كشريك للمهرجان، ولولا الوزارة ومحافظة البحر الأحمر ما ظهر المهرجان، وأشار ساويرس إلى أن اكبر مخاوف منظمى المهرجان هي ماذا سيحدث لوحدث شيء خطا في المهرجان، في إشاره إلى الوضع الصحي، وماذا لو أتت وزارة الصحة وأخبرتنا انكم تفعلون أشياء خطأ.
وتابع سويرس «لكننا اكتشفنا أن وزارة الصحة شريك» وذكر سويرس أن بعد أن أصبحت وزارة الصحة شريك في المهرجان ذهب الضغط النفسي الملقى عليه، مضيفاً«مكنتش هنام ولا دقيقة لو انا اللى مسؤول عن موضوع الصحة»، ووجه ساويرس الدعوة لفريق الوزارة للصعود إلى المسرح، وذكر ساويرس أنه يوجد 110 شخص من وزارة الصحة، للإشراف على ملف الصحة في المهرجان.
فريق الدكتور مجاهد، حين صعد للمنصة كان جميعهم يرتدون الكمامات، في الوقت الذي لم ترصد فيه الكاميرات أي شخص يرتدى كمامة من الحاضرين طوال أسبوع المهرجان.
ويبدو أن عدم الإكتراث للفيروس هو النمط السائد بين حاضرين المهرجان، وكان التصريح الأبرز في فترة المهرجان من نصيب الفنانة ياسمين صبري، المرتبط بتعاملها مع فيروس الكورونا، والذي تصدر التريند، وقال «أنا مش ببقى مهوسة بالخوف وكده عادي أنا بستمر في حياتي، عادي جدًا، بالنسبة للفيروس، ممكن يكون جالنا وراح لأنه بديهي أكيد هييجي للعالم كله، واللي يأخده يأخده واللي يكمل يكمل، والبقاء للأقوى».
إجراءات وقائية
وقامت إدارة المهرجان بتعيين فريق سلامة خاص، لمراقبة وتنفيذ بروتوكولات الصحة اثناء المهرجان، بالتعاون مع مستشفى الجونة. وتم رفع درجة الاستعداد القصوى في المستشقيات الحكومية المحيطة بمحافظة البحر الأحمر.
وشملت خطة التأمين الطبي، المعدة من وزارة الصحة، على العديد من المحاور، منها اتباع كافة التدابير الاحترازية والوقائية، والتأكيد على مراعاه التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات، خاصة في الأماكن والقاعدات الرئيسية والتي تضم عدد كبير من الحضور،والحفاظ على مسافة لا تقل عن متر واحد في جميع المواقع، وتشكيل فريق طبي لمراجعة الإجراءات الوقائية الواجب اتباعها في مثل تلك المناسبات.
من جانبها اتخذت إدارة المهرجان مجموعة من التدابير، منها فحص درجة حرارة الزوار، وتقليل عدد المدعوين، خاصة من الدول الأجنبية، بزيادة مساحة السجادة الحمراء لتكون 30 مترًا وتزويد المسرح ب4 مداخل من أجل تجنب صفوف الانتظار.
المبادرات الرئاسية كانت حاضرة في المهرجان،وتم توفير عيادة متنقلة للكشف عن الأامراض المزمنة، ضمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لمتابعة الامراض المزمنة، الكشف المبكر، ومماثلة قسم الاستقبال في المستشفيات، وتوفير سيارة الكشف المبكر عن سرطان الثدي ضمن مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة المصرية.
وفي إطار خطة وزارة الصحة لتأمين المهرجان وفرت 10 عيادات متنقلة و17 كشك للأدوية والمستلزمات الوقائية اللازمة، وأعربت الفنانة بشرى مدير عمليات مهرجان الجونة السينمائي عن ابهارها بحجم التجهيزات في العيادات المتنقلة، قائلة «انا حسيت ان انا كاني داخله عيادة بجد مش مجرد عربية»
كما شكرت بشرى وزارة الصحة على مجهوداتها في المهرجان، مضيفه في تصريحات انها شعرت بتبادل الأدوار بينها وبين فريق وزارة الصحة، قائلة «أنا حسيت انى بقيت بشتغل فوزارة الصحة» و«ان فريق وزارة الصحة بيشتغل منظم للمهرجان».
وأشادت بتنوع العيادات بين عيادات للامراض المزمنة، وعيادات لسرطان الثدي، وعيادات لفيروس كورونا، كما أن الخدمة مجانية، ولفتت بشري إلى أن الأجانب انبهوا بحجم التجهيزات وأنهم لم يصدقوا أن ذلك موجود في مصر.
وكان من المقرر أن ينعقد مهرجان الجونة الشهر الماضي لكن أعلنت إدارة المهرجان في يويو الماضي، عن تأجيل مهرجان الجونة لمدة شهر، بسبب فيروس كورونا.