في انتخابات 2020 الرئاسية المثيرة للجدل والتي تشهد حالة استقطاب عالية، يمكن للأمريكيين العرب لعب دور مهم في عدد من الولايات المتأرجحة حيث يشكلون كتلا تصويتية كبيرة. فعلى سبيل المثال فإن أعداد الأمريكيين العرب في ولايتي ميتشيجان التي تمثل ساحة هامة من ساحات المعركة بلغ 200 ألف ناخب عربي أمريكي، أما ومينيسوتا بلغ فيها العدد أكثر من 100 ألف ناخب، وهي أرقام مرتفعة، وفقا للخبراء، بما يكفي لدرجة أنها أصبحت كتلة تصويت قوية. وبالنسبة لتأثير اصوات العرب الأمريكيين يشير دكتور جيمس زغبى مؤسس ورئيس المعهد العربى الامريكى بواشنطن، في لقاء مع الصحفيين حول العالم، حضرته «المصري اليوم» إنه في انتخابات 2020 سيركز المرشحون على كسب أصوات العرب الأمريكيين أكثر من أي انتخابات أخرى في تاريخ أمريكا وهناك خطابات موجهة لتلك الكتلة التصويتية، وألقى بايدن بالفعل بخطابا موجها حول سياسته بالنسبة للعرب والمسلمين وهو امر لم يحدث من قبل، حيث لم يلتفت أي مرشح من قبل لاهمية أصوات الأمريكيين العرب. وأشار زغبي إلى أن أصوات الأمريكيين العرب عادة ما تكون منقسمة بين المرشحين الديمقراطى والجمهورى، ويبلغ عدد الأمريكين العرب حوالى 3.7 مليون ناخب، مضيفا أن العرب في ولاية ميشيجان يمثلوا أكبر كتلة تصويتية، مشيرا إلى أن أعداد الأمريكيين العرب تنمو بشكل كبير في ولايات أخرى مثل أوهايو وبنسيلفانيا وفرجينيا وألينوي وفلوريدا. جدير بالذكر أن بايدن استخدم عبارة «إن شاء الله» في مناظرته الأولى أمام ترامب، ولكنه استخدمها في سياق ساخر حينما تحدث ترامب عن موعد كشفه لسجلاته الضريبية. قام بايدن أيضا بالاستشهاد بحديث نبوي في اجتماعه الانتخابي الافتراضي بالمسلمين، منذ عدة أسابيع حمل عنوان «قمة مليون صوت مسلم»، في محاولة للتأثير على نحو مليون ناخب مسلم في الولاياتالمتحدة. توضح مؤسسة «بيو» للابحاث في واشنطن بأن عدد مسلمي أمريكا يبلغ حوالي ثلاثة ملايين و500 ألف مسلم في عام 2017 ومن المتوقع ان يبلغ عددهم في 2050 حوالي 8.1 مليون مسلم، حيث يعتبر الإسلام ثاني أكبر ديانة في أمريكا بعد المسيحية بمعدل زيادة سنوية تبلغ 100 ألف مسلم منذ 2011، وكان 73% من المسلمين البالغين قد تم تسجيلهم في عام 2019 بزيادة 60%عن 2016.
