«أبو مازن» يلتقي رئيس المؤتمر اليهودي العالمي

قالت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الأحد، إن عشرة مواطنين أصيبوا برصاص الجيش الإسرائيلى خلال اقتحامه لمخيم الأمعرى في رام الله.
وأضافت الوزارة في بيان لها أن «جميع الإصابات والتى وصلت إلى مجمع فلسطين الطبى برام الله جميعها وصفت بالطفيفة».
واقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلى عند ظهر، أمس، مخيم الأمعرى حيث دارت مواجهات بين القوات الإسرائيلية والشبان.
وقال الهلال الأحمر الفلسطينى إنه تعامل مع 53 إصابة خلال هذه المواجهات منها «10 بالرصاص الحى و13 بالمطاط و30 إصابة بالغاز المسيل للدموع».
وقال شهود عيان إن القوات الإسرائيلية اعتقلت سيدة وشابين قبل انسحابها من المخيم.
وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلى ردا على سؤال لرويترز عن اقتحام مخيم الأمعرى إن القوات كان تقوم «بنشاط روتينى» دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
في سياق آخر قال وزير المخابرات الإسرائيلى إيلى كوهين، الأحد، إن بلاده ستعارض أي صفقة لبيع مقاتلات إف-35 الأمريكية لقطر، مرجعا ذلك إلى ضرورة الحفاظ على التفوق العسكرى الإسرائيلى في المنطقة.
وأدلى كوهين بهذه التصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلى عندما سئل عن تقرير لرويترز يفيد بتقديم الدولة الخليجية طلبا رسميا لواشنطن من أجل شراء الطائرات المقاتلة الشبح.
وردا على سؤال عما إذا كانت إسرائيل ستعارض مثل هذه الصفقة، قال كوهين «الجواب نعم. أمننا وتفوقنا العسكرى في المنطقة هما أهم الأشياء بالنسبة لنا. منطقتنا لم تتحول بعد إلى سويسرا».
يأتى الطلب القطرى في أعقاب اتفاق بين الولايات المتحدة والإمارات في أغسطس الماضى وافقت واشنطن بموجبه على النظر في منح أبوظبى الموافقة على شراء مقاتلات إف-35 في صفقة جانبية لاتفاق بوساطة أمريكية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
من جهته قال حسين الشيخ وزير الشؤون المدنية في الحكومة الفلسطينية إن الرئيس الفلسطينى محمود عباس التقى، أمس الأول، مع رئيس المؤتمر اليهودى العالمى رونالد لاودر في الضفة الغربية، وذلك بعد دعوة لاودر للفلسطينيين لإحياء محادثات السلام مع إسرائيل.
ولاودر رجل أعمال أمريكى حضر حفل التوقيع في البيت الأبيض في 15 سبتمبر أيلول على الاتفاق بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين لإقامة علاقات رسمية. وكان لاودر اجتمع مع عباس قبل عام في نيويورك.
وقال لاودر لصحيفة عرب نيوز السعودية في 16 سبتمبر إنه يأمل في أن يعيد الاتفاق الفلسطينيين إلى محادثات السلام مع إسرائيل والتى انهارت في 2014.
وقال المؤتمر اليهودى العالمى في بيان إن لاودر اجتمع مع الزعيم الفلسطينى يوم السبت «فى زيارة خاصة بناء على دعوة من عباس لبحث مجموعة من القضايا المتعلقة بفلسطين والشرق الأوسط».
وقال شخص مطلع في واشنطن إن زيارة لاودر لم يتم تنسيقها مع إدارة ترامب أو بالإنابة عنها لكنها كانت ذات طبيعة خاصة تماما، ولم يرد البيت الأبيض بعد على طلب للتعليق.
وقطع الفلسطينيون العلاقات الدبلوماسية مع إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب التي اتهموها منذ وقت طويل بالانحياز لإسرائيل، ورفضوا التحركات الدبلوماسية لدول الخليج تجاه إسرائيل.
وقال مسؤول فلسطينى لرويترز، طالبا عدم نشر اسمه، إن لاودر لم يكن يحمل رسالة من البيت الأبيض. وقال مصدر فلسطينى ثان إن عباس ناقش خلال الاجتماع الدعوة التي وجهها الشهر الماضى إلى الأمم المتحدة لعقد مؤتمر سلام بقيادتها أوائل العام المقبل.