أرمينيا تحمّل تركيا مسؤولية تجدد المعارك مع أذربيجان

اعتبر رئيس الوزراء الأرميني اليوم الثلاثاء أن تجدد المعارك في اقليم ناغورني قره باغ سببه الدعم التركي لأذربيجان، مندداً بما اعتبره «حرباً إرهابية على شعب يناضل من أجل حريته».
وقال نيكول باشينيان في مقابلة «لولا التحرك الكثيف لتركيا لما بدأت هذه الحرب. إذا كان صحيحاً أن سلطات اذربيجان تبنت في شكل كثيف في الأعوام ال15 الأخيرة خطاباً حربياً، فإن قرار بدء الحرب سببه الدعم التام لتركيا».
وأبدى باشينيان استعداد بلاده لتقديم تنازلات شرط وجود نية مماثلة لدى باكو.
وقال باشينيان إن «النزاعات يجب أن تحل بناء على تنازلات متبادلة»، مضيفاً أن «ناغورني قره باغ مستعد وأرمينيا مستعدة لتقديم تنازلات مقابل تلك التي تبدي أذربيجان استعداداً لتقديمها».
كما استنكر الرئيس الأرميني آرمين سركيسيان دور الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في ناغورنو كاراباخ.
ومن جانبه، كان قد قال «سركيسيان» في حوار له مع شبكة «سكاي نيوز عربية» ونقلته قناة «مداد نيوز» بإنه يتهم أذربيجان ببدء الحرب في الإقليم.
وشدد الرئيس الأرميني على أن النزاع لن يحل بالقوة، وأن لا وجود لحل عسكري لأزمة ناغورنو كاراباخ، موضحا أن المعارك أصبحت معقدة بسبب طرف ثالث، هو تركيا التي أرسلت المرتزقة لدعم أذربيجان، كما اتهم تركيا بتنفيذ عمليات «تطهير عرقي» ضد الأرمن.
ويرى رئيس أرمينيا أن هناك إمكانية للوصول لحل سلمي، لكن هذا لن يتحقق إلا بانسحاب تركيا وقتها سيمارس «أصدقاء السلام» الضغوط لوقف إطلاق النار.
وأشار سركيسيان إلى أن الأزمة الإنسانية كبيرة وعظيمة فحياة الناس على المحك والمدنيون يقتلون من الجانبين.