كان ترتيبى بين إخوتى الثالث مكرر وفى المدرسة الأول، وكنت السادس عشر مثل لويس فى طابور العيش، وقيل لى أن بعض الصراحة تسبب الضرر، لكن معظم النار من مستصغر الشرر، فبسبب خناقة عم السيد العربجى مع المالطى قامت مذبحة الإسكندرية التى اتخذتها إنجلترا حجة لضرب الإسكندرية واحتلال مصر، ومن مقال كتبه صحفى نمساوى «هرتزل» بدأ المشروع الصهيونى، ومن مناقشة فى حفل شاى فى «بوسطن» بدأت حرب الاستقلال الأمريكية، ومن خناقة فى حانة البيرة تولى هتلر الحكم.. وفى كل هوجة أبحث عن «الابن»، لأن هانيبال الأول انتقل من ليبيا وعبر البحر إلى أوروبا لضرب الرومان، وهانيبال الثانى (ابن القذافى) انتقل من ليبيا وعبر البحر إلى أوروبا لضرب (الخادمات) فاحتجزته سويسرا، فتم سحب الأرصدة واعتقال مواطنيها والمطالبة بتفكيكها وتوزيعها على الدول.. وأعلن القذافى أن «المسيحية وثنية»، وبدأت الشرارة، فلا تصدقهم وخلينا فى المهم، معاك خمسة جنية؟ لأننا سنجمع من الثمانين مليون مصرى 400 مليون جنيه لندفعها للمدعو وجيه سياج بدلاً من الدكتور عاطف عبيد.. وإذا كان مشروع «القرش» لإنشاء «مصنع طرابيش» فإن مشروع «الخمسة جنيه» سيكون لإنشاء «مصنع طراطير».. وهذه ليست أول مرة، فقد سبق لمصر أن دفعت 400 مليون جنيه لبناء السد العالى، والدكتور عاطف عبيد ليس أقل أهمية عند المصريين من السد العالى.. وعندنا بواب يرفض أن ندخل العمارة «بالموبايل» ويجمع الموبايلات من السكان قبل أن يصعدوا إلى الشقة، وأمس علق ورقة على باب الأسانسير قال فيها إنه سوف يبيع الموبايلات لصالح الدكتور عاطف عبيد (سَمّعنى من فضلك السلام الاجتماعى).. وبعد أن فشلت فى توظيف ابنى اتجهت إلى المشروع الخاص وجمعت مبلغاً وفتحت له «علبة تونة».. وحاول تلعب يوجا: علق خريطة مصر على الحائط وقف أمامها واصرخ عشر مرات: (أيهما أعلى.. أرقام الحسابات السرية أم ارتفاعات المآذن السويسرية؟).. ثم الطم واستمر فى الصراخ حتى تسمع جرس الباب، افتح ستجد أربعة رجال، لا تخف واذهب معهم، إنهم رجال مستشفى الأمراض العقلية، وأخبرهم فى الطريق أن «البرادعى» طلع معاش عن طريق مطار القاهرة، وهربان فى أوروبا وسيتم إحضاره عن طريق الإنتربول. [email protected]