هدمت قوات إسرائيلية فجر الثلاثاء مسجد خربة «يرزا»، الذي يقع على مسافة عشرة كليومترات شرقي طوباس بمنطقة الأغوار، وذلك للمرة الثالثة في سبعة اشهر. وقال عارف دراغمة رئيس مجلس قروي المالحة ورئيس تجمع المضارب البدوية في الأغوار لوكالة «معا» الاخبارية الفلسطينية المستقلة، إن «عددا من الجرافات الاسرائيلية ودوريات الاحتلال وضباط من الإدارة المدنية الاسرائيلية اقتحموا خربة يرزا وقاموا بهدم المسجد الوحيد في البلدة والذي لاتتجاوز مساحته 60 مترا مربعا، للمرة الثالثة خلال سبعة اشهر». وأضاف دراغمة أن هذا هو المسجد الوحيد في الخربة، إضافة إلى عدد من التجمعات البدوية القريبة من المنطقة، مؤكدا أن الحجة هي عدم الحصول على التراخيص اللازمة من قبل ما يسمى ب«الادارة المدنية في الوقت الذي ترفض هي الإدارة منح آية تراخيص للبناء مهما كانت في منطقة الاغوار». كان مستوطنون اعتدوا مطلع أكتوبر الجاري على مسجد بقرية طوبا الزنغرية البدوية في الجليل الأعلى وأحرقوه. على جانب أخر طالبت حركة المقاومة الإسلامية، «حماس»، الثلاثاء، المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى تقديم المساعدة العاجلة واللازمة للاجئين الفلسطينيين في إيطاليا بعد الانتهاكات التي تعرضوا لها هناك. وأكدت «حماس» أنها أجرت عدة اتصالات مع بعض العائلات المقيمة في إيطاليا والسويد، وخصوصا من قامت بترحيلهم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين من مخيم «التنف» على الحدود العراقية، بينت أن اللاجئين تعرضوا لظروف صعبة وحالة من عدم الاستقرار وسوء المعاملة ويقرب عددهم من 170 لاجئا. ووصفت «الحركة» السياسة التي تنتهجها مفوضية اللاجئين، بنقلها اللاجئين الفلسطينيين من العراق للدول الأوربية، بأنها «غير ناجحة»، وقد أثبتت فشلها في أكثر من موضع، بدليل معاناتهم في البرازيل وإيطاليا والسويد. ونبهت إلى أنه كان الأولى بدولة العراق أن يستمر باستيعاب وحماية اللاجئين الفلسطينيين لديه إلى حين تحقيق عودتهم لأرضهم، وعدم تعريضهم للاضطهاد الأمر الذي جعلهم مشتتين في عدة بلدان. من جانبه، طالب النائب بالمجلس التشريعي الفلسطيني، أحمد أبو هولى، هيئة الأممالمتحدة والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين بتأمين الحماية للاجئين الفلسطينيين المقيمين في إيطاليا، وتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية تجاه اللاجئين الفلسطينيين الذين يتعرضون، حسب تقارير صادرة من الخارج في إيطاليا، لتنكيل وانتهاكات خطيرة وشتم وغطرسة لحقوقهم من قبل رجال المافيا الإيطالية. وأشار النائب إلى أن هناك تحركات واتصالات هاتفية تجرى لحل أزمة الفلسطينيين في إيطاليا وما يحدث لهم من اعتداءات. كانت الشبكة الدولية للحقوق والتنمية قد كشفت في تقرير لها عن انتهاكات تعرض لها لاجئون فلسطينيون في إيطاليا من قبل السلطات هناك وتعهدت بإثارة قضيتهم وتقديم الأدلة للهيئات المعنية بالاتحاد الأوروبي. وقالت إنه «وردتها تفاصيل ما تعرض له اللاجئون الفلسطينيون من تعذيب وانتهاكات بمجرد وصولهم إيطاليا قادمين من مخيم «التنف» على الحدود «العراقية- السورية».