حقق الزمالك فوزًا مستحقًا على بيراميدز بثنائية نظيفة ليقتنص المركز الثاني من بيراميدز ويصل للنقطة 48 مقابل 45 نقطة لبيراميدز. واصل كارتيرون تفوقه في المناسبات الكبرى فبعد الترجي في دوري أبطال أفريقيا والسوبر الأفريقي، والأهلي في السوبر المحلي والدوري، واصل تفوقه على بيراميدز في الدور الأول والدور الثاني من المسابقة، الزمالك مع كارتيرون يجيد عندما يكون رد فعل، أي أن الفريق يلعب على الهجمات المرتدة، فلديه سلاح قوي اسمه بن شرقي وسلاح آخر اسمه أوناجم. بدأ كارتيرون المباراة بالرسم التكتيكي 4.1.4.1 في غياب أهم لاعبي الفريق طارق حامد، أبوجبل في حراسة المرمى وعيد على اليمين وعبدالله جمعة على اليسار والونش وعلاء قلبي دفاع وأمامهم ساسي في الوسط أمامه الرباعي أوناجم على اليمين وبن شرقي على اليسار وزيزو وأوباما في الوسط وفي الأمام مصطفى محمد. بينما بيراميدز في غياب عبدالله السعيد اعتمد على 4.2.3.1، المهدي سليمان في حراسة المرمى أحمد توفيق على اليمين ومحمد حمدي على اليسار وعلى جبر وأحمد أيمن منصور قلبي دفاع وثنائي وسط عمر جابر وحمادة ثم ثلاثي إبراهيم حسن على اليمين وفاروق في الوسط وإبراهيم عادل على اليمين وفي الأمام إيريك تراوري. وجود تراوري في الأمام هو خطأ كبير لأنتي تشاتشيتش، المدير الفني لبيراميدز، تراوري يجيد اللعب على الأطراف أو الوسط والدخول للعمق وخلق خطورة، بمجرد تغيير مركزه افتقد بيراميدز للخطورة في الشوط الأول بالكامل بل على العكس أهدر تراوري فرصًا سهلة للتسجيل، كارتيرون أجاد بشكل واضح في الرقابة اللصيقة وعدم إعطاء أي فرص أو مساحات. بعد ال «Cooling Break» في الشوط الأول أجري كارتيرون تغييرًا محوريًا داخل الملعب بتبديل أماكن بن شرقي وأوناجم لاستغلال المساحة خلف محمد حمدي نظرًا لأن إبراهيم عادل جناح بيراميدز الأيسر لا يؤدي الأدوار الدفاعية ومع أول هجوم للزمالك من هذه الجبهة استطاع الزمالك التسجيل عن طريق مصطفى محمد من عرضية بن شرقي من الناحية اليمنى. مع بداية الشوط الثاني عاد بن شرقي لمكانه مرة أخرى وفي الدقيقة 60 أجرى تشاتشيتش تغييرًا بنزول أنطوي المهاجم وعاد تراوري لمركزه في الوسط مرة أخرى لتعود خطورة بيراميدز مرة أخرى بعد 60 دقيقة مهدرة. تغييرات كارتيرون كانت متأخره نسبيًا نظرًا لثبات حالة الفريق داخل الملعب، فشارك عبدالغني بدلا من الونش المصاب وشارك كاسونجو بدلا من مصطفى محمد وشارك شيكابالا بدلا من أوناجم وشارك حسام أشرف بدلا من زيزو وإسلام جابر بدلًا من بن شرقي. أغلب هذه التغييرات كانت بعد إهدار بيراميدز لركلة جزاء ويحسب لكارتيرون تغيير كاسونجو الذي سجل الهدف الثاني من مرتدة بعد تمريرة أوباما. النقطة الأخيرة التي تكررت من جديد في المباراة هي رؤية أحمد سيد زيزو للملعب ولا يختار الخيار الصحيح للتمرير لليسار ويمرر لليمين أو يفقد الكرة. أبرز أرقام المباراة تعكس ما ذكرناه في المقدمة، الاستحواذ 60% لمصلحة بيراميدز والمحاولات 22 لبيراميدز مقابل 10 للزمالك ولكل فريق 4 محاولات صحيحة على المرمى سجل منها الزمالك هدفين بينما لم يسجل بيراميدز أي أهداف.
