أكدت الدكتورة رنا الحجة، مديرة إدارة البرامج الصحية، منظمة الصحة العالمية، أنه تم تحليل 70 الف فيروس لكورونا للتعرف على التطورات التي طرأت على الفيروس منذ ظهوره وحتي الآن، مشيرة إلى أن النتائج أثبتت عدم وجود أي طفرات أو تغيرات لفيروس كورونا، وأن وهناك 80% من الإصابات خفيفة و20 % متوسطة إلى شديدة. وقالت رنا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بشرق المتوسط، «عن بعد» الاربعاء، أنه حتي الآن لا يوجد علاج فعال لفيروس كورونا وأن الإجراءات الاحترازية السبيل لمكافحة العدوي، مشيرة إلى أن السبب وراء ارتفاع عدد حالات الإصابة بكورونا في بعض الدول هو عدم الالتزام بالاجراءات الاحترازية والوقائية، على الرغم أنه مع دخولنا الشهر الثامن منذ بداية الجائحة، وهناك اليات كثيرة تقلل الاختلاط للحماية من عدوى كورونا. وأضافت، لا يوجد أي لقاح استوفى لشروط منظمة الصحة العالمية، وأن المنظمة تتعاون مع الجهات والهيئات لتسريع اللقاحات، وأنه حتي الآن هناك 29 لقاحا في مرحلة التجارب السريرية، و132 لقاحا في مرحلة التقييم ما قبل السريرية، مشيرة إلى أنه سيتم توفير اللقاحات لجميع دول العالم وخاصة دول الإقليم حال ظهور اللقاح بشكل نهائى وتم وضع استراتيجية واضحة بتوفير اللقاح للجميع. وأوضحت رنا الحجة، أنه سيكون لدينا خطط توزيع عادل للقاحات الخاصة بكورونا، وأن التوزيع العادل سيكون بنسبة 20% من عدد سكان كل دولة وسيتحكم في ذلك المرفق العالمى للقاح، خاصة أن هناك فئات تحتاج اللقاح بشكل عاجل مثل الفرق الطبية وكبار السن، وأن هناك جهود كبيرة من التحالفات العالمية للسعى لانتاج لقاح فعال في ظل وجود ما يقرب من 21 مليون مصاب بالفيروس حتى الآن في العالم ومنها نحو 2 مليون في إقليم شرق المتوسط. واشارت الحجة، حول رأي المنظمة في اللقاح الروسي المرتقب، إلى أنه تم التواصل مع الجانب الروسى للتعرف على تطورات لقاح علاج كورونا، لافتة إلى أن اللقاح الروسى مر بالمرحلة الاولى والثانية من التجارب السريرية ودخل المرحلة الثالثة منذ أيام، حيث نسعى أن يكون اللقاح امن وفعال حيث أن تطوير لقاح فيروس كورونا هو الأمر الأكثر إلحاحاً. وقالت الدكتورة نادية طلب، المستشارة الإقليمية للتمنيع والأمراض بمنظمة الصحة العالمية، إن جميع اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا ما زالت في مرحلة التجارب السريرية ولم يتم الانتهاء من أي لقاح، موضحا أن بعض اللقاحات ستكون متاحة بعد انتهاء التجارب عليها نهاية العام الجاري، وسيتم توزيعها للجمهور بداية العام المقبل بعد التأكد من سلامتها وثباتها وتصنيعها وأكدت، أن المنظمة معنية بضرورة توفر اللقاح لكافة دول العالم من خلال تكاتف مع عدد من التحالفات والمنظمات لوضع استراتيجية لضمان وصول اللقاحات لكافة دول العالم وخصوصا الفقيرة منها، بشكل يضمن التوزيع العادل للقاحات في كافة دول العالم.
