عمر الصاحى مدير عام «سوق.كوم»: قطاع التجارة الإلكترونية» يشهد نمواً كبيراً الفترة الأخيرة

أكد عمر الصاحى، المدير العام لشركة «سوق.كوم»، أن قطاع التجارة الإلكترونية شهد نموا كبيرا خلال الشهور الماضية، بسبب الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، وشدد على أهمية استثمار النمو والإقبال الذى حدث خلال تلك الفترة والمحافظة عليه.
وقال «الصاحى» فى حوار ل«المصرى اليوم» إن التركيز على جودة المنتجات المعروضة وتوفير سعر مقبول للسلعة مع خدمة توصيل سريعة هى أهم استثمار يجب التركيز عليه فى هذا القطاع.. وإلى نص الحوار:
■ فى البداية.. كيف أثرت أزمة كورونا وما صاحبها من إجراءات احترازية على قطاع التجارة الإلكترونية؟
- أزمة فيروس كورونا كان لها أثر إيجابى على قطاع التجارة الإلكترونية، وحدثت نسبة نمو كبيرة تقدر بنحو 50% بحسب بيانات وزارة التخطيط، وبعدما كانت بعض المنتجات هى التى تحظى بطلب كبير مثل الأجهزة الإلكترونية أصبح هناك إقبال على منتجات أخرى مثل الملابس والأدوات المنزلية خاصة المتعلقة بالمطبخ وذلك بسبب قضاء وقت كبير فى المنزل، وكذلك زاد الإقبال على منتجات النظافة وأدوات التطهير والأجهزة الرياضية وأدوات التسلية، هذا فضلا عن الإقبال الكبير على منتجات السوبر ماركت، كما اختلف شكل تسوق هذه المنتجات عما كان عليه، حيث كان العميل يطلب منتجات مرة أو مرتين شهريا بكميات كبيرة تكفى استهلاك هذه الفترة، لكن الملاحظ مؤخرا تغير ذلك النمط من الشراء ليصبح كميات أقل على فترات متقاربة وذلك بعد تخفيض مقابل التوصيل وعروض الشحن المجانية، ونحن حريصون على استثمار الإقبال على المنتجات الغذائية بشكل ايجابى.
■ من الملاحظ مؤخرا زيادة رسوم التوصيل بشكل مبالغ فيه على بعض مواقع التجارة الإلكترونية.. كيف استطاع سوق. كوم موازنة ذلك حتى لا تتأثر المبيعات سلبيا؟
- أسعار الشحن لدينا موحدة على كل المنتجات داخل القاهرة الكبرى ولم تشهد أى زيادات، وقد يحدث اختلاف بسيط لو كانت السلعة ذات وزن كبير، فمن غير المنطقى أن يتم عمل تخفيضات على المنتجات المعروضة ويضيع ما تم توفيره فى قيمتها مقابل مصروفات الشحن. وبشكل عام أى منتج يتم بيعه من خلال «سوق» وموجود بمخازن الشركة يتم توصيله مجانا، ونحن لدينا نحو 11 مستودعا، واحد رئيسى بمدينة العاشر من رمضان والباقية موزعة على أنحاء الجمهورية.
■ هل سيؤثر إلغاء حظر التجول وفتح المحال التجارية بشكل طبيعى طوال اليوم على حجم المبيعات؟
- التجارة الإلكترونية تحقق نموا مطردا طوال الوقت ولكن أزمة فيروس كورونا أعطتها دفعة كبيرة فى وقت قياسى، ونحن نحاول الحفاظ على هذه الدفعة من خلال عدة إجراءات، وذلك من خلال الاستثمار فى توفير منتجات مهمة للمستهلك بأسعار غير مبالغ فيها، واستغلال خبرة شركة أمازون بصفتنا شركة تابعة لها والتى أمدتنا بالتكنولوجيا اللازمة والرؤية المستقبلية، واكتساب ثقة العملاء ومنع أى منتجات على الموقع يتم المبالغة فى أسعارها، وكذلك استغلال توجه المستهلك إلى التجارة الإلكترونية والتى يمكن من خلالها تقليل التعامل فى فترات التباعد الاجتماعى وعدم استخدام الدفع الكاش وتداول النقود، بالإضافة إلى عدم الاضطرار لحمل المنتجات الثقيلة من المحال التجارية إلى المنزل خاصة مع توافر الثقة فى جودة المنتجات وسهولة الاستبدال والاسترجاع فى حالة وجود مشكلة فى المنتج أو الرغبة فى تغييره.
■ وما الآلية التى تستخدمها الشركة لضمان عدم مبالغة الموردين فى سعر المنتجات وتقديم جودة عالية وعدم وجود عروض وهمية؟
- لدينا تكنولوجيا وفرتها شركة أمازون تستطيع القيام بمقارنة أسعار المنتجات خلال فترات متقاربة ورصد أى ارتفاع غير مبرر وغير منطقى يتم فى أسعار المنتجات، وضبط ذلك قبل العرض على الموقع والتعامل مع المستهلك، كما أننا نتعاون بشكل وثيق مع جهاز حماية المستهلك لحل أى مشاكل قد تصل إليه بسبب منتجاتنا ونحن بالأساس حريصون على حلها قبل أن تصل أى شكاوى أو تدخل من خارج الشركة، فمن المهم بالنسبة لنا اكتساب ثقة العميل.
■ توجه العديد من الشركات إلى إتاحة الدفع الإلكترونى من خلال منصاتها.. هل هناك توجه ل«سوق.كوم» فى هذا المجال؟
- عندما بدأنا نشاطنا كان الاعتماد على وسائل الدفع الإلكترونى قليلا جدا وغير منتشر، ومن هنا وفرنا خدمة الدفع عند الاستلام. وقدمنا تخفيضات على الدفع الإلكترونى للتشجيع على استخدامه، ولدينا شراكات مع عدد من البنوك وشركات التقسيط، وساهمت الإجراءات التى اتخذها البنك المركزى خلال أزمة كورونا فى تسريع وتيرة انتشار وسائل الدفع الإلكترونية، كما أن شركة أمازون لديها شركة متخصصة فى هذا المجال توفر عددا من الخدمات فى مجالات مختلفة.
■ هل تعتقد أن إطلاق Facebook shop يمكن أن يكون منافسا لمواقع التجارة الإلكترونية؟
- كقاعدة فى شركتنا نركز على عملائنا وليس على المنافسة، ولو نظرنا على حجم التجارة الإلكترونية فى مصر أو فى العالم فما زال هناك نمو كبير، ولذلك لا بد أن نفكر على المدى البعيد، والرهان دائما على تقديم خدمة جيدة للعملاء.
■ ما دور «سوق.كوم» فى المسؤولية المجتمعية فى مصر خلال الأزمة؟
- تعاونا مع أكثر من جهة خلال الفترة الماضية واستغللنا اللوجستيات التى تتوفر لدى «سوق» وسهولة الوصول للعملاء، وقدمنا نحو 800 ألف جنيه تبرعا لبنك الطعام لتوفير السلع الغذائية وتوصيلها، وكذلك توفير المنظفات والمطهرات لغير القادرين.