ربما ندرك مخاطر التنفس وسط أبخرة سامة أو فى شوارع المدينة الملوثة، لكن ماذا نعرف عن نوعية الهواء داخل بيوتنا؟! تشكل أبخرة السيارات والنفايات الصناعية ودخان حرائق الأدغال تهديدًا لنا فى الهواء الطلق، فى حين أن هذه السموم نفسها قد تظهر أيضًا فى الداخل، بالإضافة لمصادر أخرى يومية، تتكون وتنمو داخل المنزل.. أظهرت دراسات حديثة أن المواقد ومدفأة حرق الأخشاب، والتدخين، «بالإضافة إلى التبخير»، ومنتجات التنظيف تشكل جميعها مخاطر. حتى الأدوات المنزلية اليومية التى نستخدمها يمكن أن تصدر أبخرة ضارة. لكل هذه الأسباب مجتمعة، نقدم بعض النصائح والأساليب المختلفة من أجل تحسين جودة الهواء الداخلى فى منزلك.. ■ تهوية منزلك بانتظام، عن طريق فتح النوافذ، والحد من حرق الشموع، ليبقى الهواء نظيفًا قدر الإمكان داخل منزلك، حتى لا يسبب مشكلات صحية. ■ استخدام أجهزة تنقية الهواء، والتى تعد إحدى طرق مكافحة المركبات العضوية المتطايرة، فتسمح لمستخدميها بتتبع تلك المركبات ومشاهدتها فى وقتها الحقيقى، وقد تكون أجهزة تنقية الهواء باهظة الثمن، إلا أنها أفضل رهان للهواء النظيف بسرعة. ■ يوصى بالتنظيف المنتظم للمنزل لضمان إزالة أى ملوثات مرتبطة بالسطوح أيضًا، واستخدم تقنيات التنظيف مثل المكانس الكهربائية مع ترشيح مغلق تمامًا بالإضافة إلى أجهزة تنقية الهواء المزودة بمرشحات HEPA - سيساعد ذلك على التأكد من عدم انبعاث الملوثات والجزيئات مرة أخرى فى الهواء. وسيؤدى تنظيف المناطق الرطبة مثل المطابخ والحمامات واستخدام مراوح العادم أثناء الطهى والاستحمام إلى الحد من كمية العفن التى يمكن أن تنمو فى الأماكن الرطبة - وهو سبب شائع آخر لمركبات العضوية المتطايرة. ■ ضع فى منزلك مجموعة من النباتات الداخلية فإنها تنقى الهواء وتعمل على تصفيته، وبجانب ذلك فإنها تعطى لمسة جمالية داخل منزلك. ■ أفضل طريقة للتمتع بهواء داخلى نظيف، هى مزيج من التنظيف المتكرر باستخدام منتجات التنظيف غير السامة، والاستثمار فى جهاز لتنقية الهواء، وتجنب التدخين فى الداخل وإزالة أى حنفيات غاز مسربة أو الحد من استخدام المواقد.
