المستشار القانوني ل«الإنجيلية»: الكنيسة الأسقفية طلبت الانضمام لنا منذ 80 عامًا

وجه يوسف طلعت الشحات، المستشار القانوني لرئاسة الطائفة الإنجيلية في مصر، ردا قانونيا على تصريحات المطران منير أنيس حنا، مطران الكنيسة الأسقفية في مصر والقرن الافريقي ورئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الانجليكانية الرافضة للتبعية للكنيسة الإنجيلية والتي صدر حكما نهائيا بضم الكنيسة الأسقفية إلى الطائفة الإنجيلية.
وقال «الشحات» إن «الكنيسة الأسقفية منذ عام 1940 أي من 80 عاما هي التي طلبت الانضمام للطائفة الإنجيلية، ولم تسعى الطائفة الإنجيلية إلى ضم الكنيسة الأسقفية مطلقا، وهذا كله واضح ومثبت بموجب الخطابات الرسمية الصادرة في ذلك الوقت من رؤساء الكنيسة الأسقفية المتعاقبين على رئاستها منذ وجودها في مصر وحتى تولى المطران منير حنا رئاسة الكنيسة (وهنا لا يمكن لاى شخص أن ينكر على رؤساء الكنيسة الأسقفية الاولين حرصهم على مصلحة الكنيسة الأسقفية وعلمهم أيضا لطبيعة تكوين الكنيسة الأسقفية وأنها تتبع كنائس أخرى في أي مكان أم لا، والا ما كانوا تقدموا بهذا الطلب للانضمام إلى الطائفة الإنجيلية».
وتساءل المستشار القانوني: «هل جميعهم كانوا مخطئين ولا يعلموا بطبيعة تكوين ونشأة الكنيسة الأسقفية ويتم تصويب خطأهم الآن بعد مرور أكثر من 65 عاما؟».
وقال إنه ردا على ما ذكره مطران الكنيسة الإنجيلية في تصريحاته ل«المصري اليوم»، أمس، بأنه يوجد فارق بين كنيسة دولية وطائفة محلية فهو أمر غير دقيق بالمرة لأسباب عديدة من بينها إن الطائفة الإنجيلية يتبعها 18 مذهب إنجيلي من ضمنهم بالطبع الكنيسة الأسقفية، وقد أوضحنا سابقا بوجود عدد من هذه المذاهب الإنجيلية التي لها علاقة روحية واتحاد في بعض المعتقدات والطقوس مع كنائس عالمية موجودة في كثير من الدول حول العالم، بل وأن هذه المذاهب تتعدى وتتخطى عدد اتباعها وعدد كنائسها في مصر ما لدى الكنيسة الأسقفية بأضعاف.
وأوضح أن «المطران منير حنا نفسه في عدد من التصريحات واللقاءات المسجلة ومنهم فيديو باسم (هيكل الكنيسة الأسقفية) https://youtu.be/O8QhoGwcOyQ منشور على صفحة الكنيسة أفاد بوضوح بأن الكنيسة الأسقفية في مصر هي كنيسة مصرية وطنية وليست تابعة لأي كنيسة خارجية وإنما هي جزء من شركة الكنائس الأسقفية على مستوى العالم أي يجمعها روابط تاريخية بين الكنائس الأسقفية على مستوى العالم وأن رئيس أساقفة كانتربري ليس له أي سلطة إدارية أو روحية على الكنيسة في مصر وإنما سلطته هي بحكم موقعه التاريخي فقط.
وردا على سؤال حول لماذا تصر الطائفة الإنجيلية على ضم الكنيسة الأسقفية، قال إن الطائفة الإنجيلية لم تسعي هي منذ البداية إلى طلب ضم الكنيسة الأسقفية بل العكس تماما هو ماحدث، منذ عام 1940 وحتى الآن ونتيجة لتبعية الكنيسة الأسقفية للطائفة الإنجيلية تم اتخاذ العديد من الإجراءات الرسمية التي ترتب عليها مراكز قانونية عدة لأصحابها مثل (رسامة قسوس تابعين للكنيسة الأسقفية من خلال الطائفة الانجيلية – قيام الطائفة الإنجيلية بالتصديق على عقود زواج وإعلانات شرعية خاصة بالمسيحيين من اتباع الكنيسة الأسقفية – اعتماد كنائس واعتماد شراء أصول وغيرة – اعتماد فتح حسابات بنكية) فكل هذه الإجراءات تمت عن طريق الطائفة الإنجيلية منذ انضمام الكنيسة الأسقفية وحتى الآن وأي عبث بطبيعه علاقة الكنيسة الأسقفية وانضمامها للطائفة الانجيلية سيترتب عليه خلل في الأوضاع القانونية والأسرية والكنسية أيضا.