للمرة الأولى منذ 54 عاما.. إرجاء «أيام قرطاج» و«مهرجان الحمامات» بتونس بسبب «كورونا»

للمرة الأولى منذ انطلاقه قبل 54 عاما، قررت السلطات التونسية تأجيل مهرجان أيام قرطاج السينمائية والمهرجان الدولى بالحمامات إلى عام 2021، وذلك بسبب تداعيات انتشار فيروس «كورونا»، وهى المرة الأولى التى يتم تأجيلهما منذ تأسيسهما.
وذكرت وزارة الشؤون الثقافية التونسية، فى بيان رسمى، أنه «تقرر تأجيل مهرجان قرطاج الدولى والمهرجان الدولى بالحمامات إلى سنة 2021»، دون الإشارة إلى تاريخ جديد محدد لعقد دورتيهما الجديدتين.
وهذه المرة الأولى التى يتم فيها تأجيل فعاليات مهرجان قرطاج الذى تأسس عام 1964، ومهرجان الحمامات الذى تأسس عام 1966، كما قررت الوزارة، حسب بيانها، استئناف أنشطة الجمعيات الثقافية ومتعهدى الحفلات والفعاليات الثقافية العمومية والخاصة بشكل تدريجى، وأوضحت أن استئناف الأنشطة الثقافية فى الأماكن المغلقة سيكون اعتبارا من 14 يونيو الجارى، على ألا يتجاوز عدد الحضور 30 شخصا كحد أقصى.
وأشارت إلى أن الفعاليات الثقافية الكبرى والمهرجانات فى الأماكن المفتوحة ستعود اعتبارا من 15 يوليو المقبل، على ألا يتجاوز عدد المشاركين ال1000 شخص، مع تطبيق الإجراءات الوقائية.
كان من المفترض عقد مهرجان قرطاج السينمائى الدولى خلال الفترة ما بين 7 و12 نوفمبر المقبل، بينما كان مقررا تنظيم مهرجان الحمامات بين شهرى يوليو وأغسطس من العام الجارى.
واستقبل الوسط الفنى فى تونس نبأ تأجيل المهرجان السينمائى الأعرق فى شمال إفريقيا بالحزن والإحباط، وذكّرت وزارة الصحة بأن الإحصائيات العامة لفيروس كورونا فى تونس تفيد بأنه تم تسجيل 938 حالة شفاء و48 حالة وفاة و82 حالة إصابة لا تزال حاملة للفيروس، وهى بصدد المتابعة من بينها 2 مقيمان حاليا فى المستشفيات.
كانت الحكومة التونسية قد خففت إجراءات الحجر الصحى منذ يوم 24 مايو الماضى بالسماح لأصحاب المطاعم والمحال التجارية والمهن الحرة بالعودة للعمل، مع التخفيض فى ساعات حظر التجول ليصبح من الحادية عشرة ليلًا إلى السادسة صباحا.
وتسبب انتشار فيروس كورونا فى تأجيل أو إلغاء عدة فعاليات ومهرجانات فنية، منها مهرجان «كان» السينمائى الذى أعلن منظموه قبل أسابيع تأجيل إقامة دورته التى كان من المقرر انطلاقها فى مايو بسبب الفيروس، إلا أن القائمين على مهرجان فينسيا السينمائى أكدوا إقامته فى إيطاليا فى موعده المقرر فى سبتمبر المقبل.