دورات كرة قدم و«موتسيكلات».. الإسكندرانية يتحدون الحظر في ثاني أيام العيد

تحدى أهالي الإسكندرية إجراءات مواجهة فيروس كورونا في ثاني أيام عيد الفطر المبارك، ونظم عدد من الشباب دورات كرة قدم أمام منازلهم لتمضية الوقت، ولجأ آخرون لإنجاز «مشاوريهم» بالموتوسيكلات.
وقال المواطن محمد عادل إن العيد هذا العام «قرديحي على الآخر، فلا ملاهي ولا شواطئ ولا مصايف، وبقينا أسرى المنازل بسبب وباء كورونا، حتى زيارة الأهل والأقارب تم إلغائها خوفا من العدوى هذا العام».
وأضاف المواطن أحمد رجب: «الشباب تغلبوا على حظر كورونا بتنظيم دورات كرة قدم أمام البيوت وملاعب النجيل الصناعي لقضاء أوقات الفراغ، فضلا عن لجوء البعض إلى الألعاب المسلية مثل فقاعات الصابون».
وسيطر الهدوء لليوم الثاني على التوالي على جميع أحياء المحافظة، واختفت كل مظاهر الاحتفال بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المحافظة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وواصلت مديرية أمن الإسكندرية غلق كل الطرق والشوارع المؤدية إلى طريق الكورنيش بالسياج الحديدية، ونشرت دوريات أمنية بطول الكورنيش لمنع التجمعات وسير السيارات أو محاولة إقامة أية مظاهر للاحتفال بالعيد.
وبدا طريق أبي قير وباقى الشوارع الرئيسة لليوم الثاني خالية من المارة والسيارات عدا الميكروباص، فيما شهدت حديقة الحيوان بالنزهة تواجدا أمنيا مكثفا للتأكد من عدم وجود أي تجمعات أو زائرين واغلاقها تماما.
وأشرف اللواء سامى غنيم، مدير أمن الإسكندرية، على تطبيق الخطة الأمنية من خلال التواجد الأمني وتعيين الإرتكازات الأمنية ونقاط ملاحظة الحالة، وتسيير الأطواف الأمنية، والدفع بقوات التدخل والإنتشار السريع بكافة المحاور والطرق والشوارع والميادين والنطاقات الحيوية.
وشدد اللواء جمال رشاد، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، على غلق جميع شواطئ المحافظة البالغ عددها 61 شاطئا، والتأكد من التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية لمنع انتشار مرض «كوفيد 19».
وشدد اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، على التعامل بصرامة وحزم مع أي تجمعات أثناء عطلة العيد، مشيرا إلى متابعة الأوضاع على مدار الساعة من خلال غرفة طوارئ.
ومنعت مدينة المعمورة الدخول نهائيًا إلا لقاطنيها، مع إغلاق الشاطئ، وبالتنسيق مع وزارة السياحة تم إغلاق بوابات حدائق قصر المنتزه، مع إلزام كل فنادق الإسكندرية، سواء التابعة للوزارة أو التابعة للمحافظة، بعدم استقبال رواد خلال تلك الفترة، وإلزام كل القرى السياحية الواقعة على الساحل الشمالي بإغلاق الشواطئ وحمامات السباحة ومنع إقامة أي حفلات أو مهرجانات أو تجمعات أو تسيير رحلات بحرية خلال تلك الفترة.