«الآثار» تتسلم 170 طلمبة رفع جديدة لخفض المياه الجوفية ب«أبومينا العجائبي»

أعلن العميد هشام سمير مساعد وزير الآثار للشؤون الهندسية تسلم وزارة الآثار 170 طلمبة رفع حديثة من الخارج تم تصنيعها خصيصاً لتتناسب مع طبيعة الملوحة الموجودة في منطقة أثار أبومينا العجائبي غرب الاسكندرية.
يأتي ذلك ضمن تعاقد الوزارة على شراء طلبمات رفع مياة بتكلفة 15 مليون جنيه لخفض منسوب المياة الجوفية في المنطقة الأثرية ودير القديس مارمينا العجائبى والتى تغمرهما المياة منذ سنوات تصل إلى اكثر من 6 أمتار.
وأوضح «سمير» – في تصريحات ل«المصرى اليوم» – أن معهد المياة الجوفية (استشارى المشروع) انتهى من تقييم 170 بئر في الموقع لتحديد مدى صلاحية أي منها لتركيب الطلمبات الجديدة عليها على أن يتم استكمال ال170 بئراً باخرى جديدة، مشيرا إلى أن عدد الأبيار الصالحة للعمل يبلغ نحو 90 بئراً فقط فيما سيتم إنشاء 80 بئرا جديدا لتدخل الخدمة إلى جانب الآبار القديمة الاخرى التي تم رفع كفاءتها وتطويرها وتطهيرها.
وأضاف: «جرى إنشاء 6 آبار استيعاضية حتى الآن بديلة عن الآبار القديمة غير الصالحة وذلك ضمن 80 بئراً سيتم الانتهار منها خلال فترة تنفيذ المشروع، كما تم اجراء أعمال رفع كفاءة للابار المحيطة بمنطقة القديس أبومينا العجائبى».
ولفت إلى أنه تم تسليم الطلمبات المتعاقد عليها إلى المقاول المنفذ لمشروع خفض المياة الجوفية تمهيداً لتركيبها على الأبيار التي تم إعادة تقييمها للتأكد من صلاحيتها للتشغيل أو الأبيار الجديدة التي تم حفرها وتجهيزها.
وقال «سمير» إن الطلمبات الجديدة تم تصنيعها خصيصا لتركيبها على الأبيار الموجودة بالمنطقة وروعى في بنود التعاقد على شرائها وتصنيعها قدرتها على تحمل ارتفاع معدلات الملوحة في المنطقة الاثرية وطبيعة المكان.
وأشار إلى أنه سيتم افتتاح المشروع بنهاية عام 2020 وليس بإحتفالات أكتوبر كما كان مخططا له، حيث سيتأخر الافتتاح لمدة شهرين بسبب التعاطى مع الإجراءت الاحترازية والتدابير الوقائية لمواجهة فيروس كورونا والتى تستببت في توقف الأعمال لفترة فضلاً عن عودة الأعمال بنصف القوة العمالية للمشروع.
وأضاف أن الشركة المنفذة للمشروع انتهت من تعديل مسارات المواسير لتحقيق الانسيابية أثناء شفط المياة من خلال الطلمبات الجديدة المقرر تركيبها بدلأً من الطلمبات القديمة التي تم تكهينها، لافتا إلى أن الجديدة ستكون عالية الجودة والكفاءة وتتحمل العمل الشاق والبيئة المالحة الموجودة حيث أنها ستتعامل مع مياة شديدة الملوحة ما يتطلب كفاءة عالية ومقومات متفردة حتى تقوم بعملها بمنتهى الكفاءة وطبقاً للمواصفات العالمية .
وأوضح أن المنطقة تواجه العديد من المشكلات لسنوات من بينها ارتفاع منسوب المياة الجوفية التي تهدد الموقع وخاصة قبر القديس أبومينا العجائبى والتى تغمره المياة بمعدل ارتفاع 7 أمتار، مشيرا إلى أن منطقة أبومينا الأثرية تعد الأثر القبطى الوحيد في مصر المسجل على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونسكو» ضمن أهم 5 مناطق تراث عالمى تابع لليونسكو في مصر، والأثر رقم 90 على مستوى العالم في مناطق التراث العالمى.