وسط إجراءات احترازية مشددة، تواصلت احتفالات عيد القديسة دميانة بالدقهلية، برئاسة الأنبا ماركوس، أسقف دمياط وكفر الشيخ، رئيس دير القديسة دميانة بالبرارى، لأول مرة، بدون شعب، وبتطبيق التباعد المكانى بين راهبات الدير. «المصرى اليوم» شاركت راهبات دير القديسة دميانة، أمس، أحد أيام الاحتفال، داخل كنيسة القبر، الذى يسكنه جثمان القديسة دميانة والأربعين عذراء، بينما تم إلغاء جميع مظاهر الاحتفالات والطقوس فى الدير والكنائس الأخرى تنفيذا للإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا. بدأت الاحتفالات فى السابعة صباحا بكنيسة القبر، بحضور راهبات الدير والأنبا ماركوس واثنين من الكهنة وشماس، بينما جلست الراهبات داخل الكنيسة متباعدات عن بعضهن البعض، وأدى الحضور صلاة باكر، ثم دخول الحمل، ثم القداس، الذى تخللته زفة القيامة وأيقونة القديسة دميانة، حيث حمل الكهنة أيقونة القديسة دميانة، وتقدمتهم الراهبات بالشموع الموقدة، وطاف الجميع 3 مرات حول قبر القديسة دميانة، فيما قدم الأنبا ماركوس البخور. وعقب انتهاء القداس، انصرفت الراهبات إلى حياتهن المعزولة داخل الدير لاستكمال صلواتهن الخاصة والعمل فى مناطق العمل داخل الدير، وفى الساعة الخامسة مساء تم استئناف الاحتفال، الذى بدأ بتسبحة العشية ورفع البخور وصلوات العشية، وقام الأنبا ماركوس وكهنة الدير بمراسم الحنوط، التى يتم خلالها تطويب قبر القديسة دميانة وأيقونتها والصليب بالحنوط، وهو عبارة عن أعشاب عطرية وعطور مميزه لمسح القبر من الخارج، وكذلك على الصليب. وألغى الأنبا ماركوس طقس الزفة الخارجية، التى كانت تقام يوميا خلال الاحتفالات فى الأعوام السابقة، وتطوف الدير والمناطق المحيطة وبين الخيام التى يسكنها المسيحيون خلال فترة الاحتفال. وقال «ماركوس»، ل«المصرى اليوم»: «الاحتفال هذا العام له طبيعة خاصة، حيث تم منع حضور المواطنين، وكذلك إلغاء الاحتفالات بباقى الكنائس، واكتفى الدير باحتفالات يومية داخل كنيسة القبر، وتم تقسيم أيام الاحتفالات بين راهبات الدير والمكرسات والآباء الكهنة لمنع التزاحم أو التجمعات، فى إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا». وأضاف: «تم إغلاق الدير على الراهبات، منذ 15 مارس الماضى، ووقف جميع الرحلات والزيارات اليومية».