«نزاعات وفقر وتفكك سياسي».. «الصحة العالمية» تؤكد صعوبة محاربة «كورونا» في شرق المتوسط

أكد الدكتور أحمد المنظرى، المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الأربعاء، مجهودات المنظمة في حربها ضد مرض «كوفيد 19»، مشددا على أهمية التعاون والاتحاد بين البلدان للقضاء على جائحة كورونا.
وقال «المنظرى»: «لقد أصبحت مكافحة مرض (كوفيد 19) في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أكثر تحدياً بعد أن ظهر الفيروس في بلدان متضررة بالنزاعات مثل الجمهورية العربية السورية وليبيا واليمن».
أضاف: «كما أنه في العديد من البلدان وغيرها من بلدان الاقليم، يعانى ملايين من الناس، بمن فيهم الاطفال، من انعدام الامن الغذائي أو الافتقار لعلاج لحالات مرضية موجودة من قبل، ما يجعلهم اكثر عرضه للاصابة بالامراض المعدية نظراً لضعف جهازهم المناعي».
تابع: «يوجد ملايين آخرون معرضون للخطر بسب استمرار القتال والنزوح وقلة المياه النظيفة، كما يعانى العديد من هذه البلدان التفكك السياسي، والذي يؤدى إلى عدم التعاون بين السلطات الرقابية، وتقييد وصول المساعدات الانسانية إلى المحتاجين».
أردف: «دائما ما كانت الولاية المنوطة بمنظمتنا تتمثل في خدمة جميع المحتاجين إلى المساعدات الصحية بغض النظر عن موقعهم الجغرافي أو انتمائهم السياسي».، موضحًا: «لقد بذلنا كل الجهد للوصول إلى جميع المحتاجين في معركتنا ضد مرض كوفيد 19».
مضى قائلًا: «قمنا بتوصيل مستلزمات الاختبار ومعدات الوقاية للعاميلن الصحيين، كما قمنا بتدريب فرق الاستجابة السريعة، وتثقيف المجتمعات المحلية بشأن كيفية حماية أنفسهم».
واختتم قائلًا: «ندعو إلى زيارة وصول المساعدات الانسانية إلى أكثر الفئات تعرضاً للمخاطر، ولكننا لا نستطيع ان ننجح في ذلك بمفردنا، ولا يوجد وقت أفضل من الان للاتحاد والتعاون بين البلدان، سواءً كانت البلدان مستقرة أوتعانى من النزاعات. فلنجعل هذه الجائحة غير المسبوقة فرصة للجميع لطرح الخلافات جانباً، وإيجاد أرضية مشتركة والعمل معاً من أجل الانسانية».