تصاعدت أزمة إضراب السائقين بهيئة النقل العام، بانضمام العديد من العاملين بجراجات الترعة، والأميرية، والفتح، ومدينة نصر لسائقي المظلات فى ثانى أيام الإضراب، وأعلنوا دخولهم فى اعتصام مفتوح، لحين الاستجابة لمطالبهم. وعلمت «المصرى اليوم» أن المهندسة منى مصطفى, رئيسة الهيئة, قررت استدعاء ممثلى السائقين، وأعضاء النقابة المستقلة للتفاوض معهم، وإعطائها فرصة لحين معرفة نتيجة لقائها مع الدكتور صفوت النحاس رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة. شارك مئات السائقين والعاملين «من فنيين، وإداريين، والكمسارية»، بجراجات الفتح والترعة والأميرية ومدينة نصر، فى الإضراب الجزئى لحين تنفيذ مطالبهم، بينما قرر بقية العاملين فى الهيئة تعليق الإضراب لمعرفة ما ستتوصل إليه رئيسة الهيئة مع رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة حول صرف حافز الإثابة 200% للعاملين بالهيئة, مهددين بتفعيل الإضراب الكلى إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم. وأكد السائقون ل«المصرى اليوم» أن مطالبهم موحدة، وهي صرف حافز الإثابة بنسبة 200%، وصرف الزي الرسمي للعاملين بالهيئة, الذي وعدت به رئيسة الهيئة منذ توليها منصبها قبل شهرين ولم ينفذ حتى الآن، وتحسين أوضاع الهيئة ليتسنى تقديم خدمة جيدة للجمهور، ورعاية صحية جيدة، وسرعة تسوية التأمينات الاجتماعية، وصرف 100 شهر مكافأة نهاية خدمة. واتهم عدد من العاملين بهذه الجراجات هيئة النقل العام، بالتخريب وإهدار المال العام، مشيرين إلى أن قوة الجراج، لا يعمل منهم سوى عدد قليل جداً من الأتوبيسات، بسبب تردى أوضاع الجراجات، مطالبين بحصولهم على أسطول جديد لتطوير الجراج. وأضاف السائقون ل«المصرى اليوم» أنه بالرغم من تحقيق الهيئة العديد من المكاسب، من خلال نسبة الإعلانات، وبيع الخردة، وحصولهم على نسبة من شركات النقل الجماعى، إلا أنهم لم يقوموا بعمل إصلاحات للجراج، والسيارات التابعة للهيئة. كان عمال هيئة النقل العام قد هددوا بالإضراب عن العمل ابتداء من الأحد، للمطالبة بإدراجهم فى حافز الإثابة ال200% والانضمام لوزارة النقل والمواصلات، وصرف بدل عدوى، وإصلاح السيارات العاطلة والتى تتسبب فى بعض المخاطر على السائقين، ومساواتهم بعمال هيئة السكة الحديد والمترو، وصرف مكافآت نهاية الخدمة بما يتناسب مع ما يخصم منهم. وفى محاولة من الحكومة والنقابة العامة للنقل البرى لاحتواء الأزمة قبل تفاقمها قامت النقابة العامة للعاملين بالنقل البرى، بتشكيل لجان تدعوا إلى فض الاعتصام، وعدم الاستجابة لدعوات الإضراب، ومواصلة العمل، كما توجه الدكتور سمير مرقص, نائب محافظ القاهرة, لإجراء مفاوضات مع السائقين والعمال المعتصمين لإنهاء الإضراب وفض الاعتصام.
