«مبادلة الديون».. اتفاق بين مصر وايطاليا لمساندة «الأكثر احتياجاً»

وقعت مصر وإيطاليا، اتفاق مشروع الرعاية الاجتماعية وتنمية الموارد البشرية بالأقصر بقيمة 42 مليون جنيه، في إطار الاتفاق الثالث لبرنامج مبادلة الديون المصرية الإيطالية، وقام بالتوقيع كل من الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والسفير جامباولو كانتيني، سفير إيطاليا لدى القاهرة، ومنجيستاب هايلي، ممثل برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في مصر.
ويقدم المشروع حزمة متكاملة من الأنشطة الإنمائية للأسر الأكثر احتياجا في محافظة الأقصر، إحدى محافظات صعيد مصر، في إطار مساندة هذه الأسر، حيث يتضمن المشروع دعم تلاميذ المرحلة الابتدائية بالمدارس المجتمعية وأسرهم وخاصة النساء، والشباب والفتيات من خلال مناهج ابتكارية متعددة التخصصات تستكمل برامج الرعاية الاجتماعية القومية من تقديم الوجبات والتدريب المهني والتدريب على المهارات الحياتية، وتدوير القروض الصغيرة.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، عمق العلاقات الاستراتيجية الاقتصادية القوية بين مصر وإيطاليا، موضحة أن قيمة محفظة التعاون بين مصر وإيطاليا من خلال البرنامج المصري الإيطالي لمبادلة الديون من أجل التنمية تبلغ 350 مليون يورو، وهي عبارة عن استخدام هذه الديون في مشاريع تنموية بدل من دفعها إلى الجانب الإيطالي، مشيرة إلى أن مشروع الرعاية الاجتماعية وتنمية الموارد البشرية بالأقصر سيدعم برنامج التعليم القومي من خلال تطوير تكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية في المدارس وتحويل 139 مدرسة من المدارس المجتمعية إلى مراكز لتقديم الخدمات المتكاملة، وذلك من خلال تكنولوجيا المعلومات وبناء القدرات، وستساهم هذه الحزمة المتكاملة للمشروع في مساندة الأسر على مقاومة الصدمات الاجتماعية والاقتصادية وتحسين فرص العمل خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها الاقتصاد على المستوى العالمى نتيجة فيروس كورونا المستجد.
وذكرت الوزيرة، أن مشروع الرعاية الاجتماعية وتنمية الموارد البشرية بالأقصر سيتم تنفيذه من خلال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، وذلك في إطار الشراكة التنموية بين جمهورية مصر العربية وبرنامج الأغذية العالمي، وسيساهم هذا المشروع في تحقيق 4 أهداف للتنمية المستدامة، وهم: الهدف الأول القضاء على الفقر، والهدف الرابع وهو التعليم الجيد، والهدف الخامس وهو المساواة بين الجنسين حيث يركز المشروع على الفتيات بنسبة 60 % ضمن طلاب المدارس المجتمعية، والهدف السابع عشر وهو عقد الشراكات بين مصر وإيطاليا والأمم المتحدة لتنفيذ هذا المشروع.
وقال منجيستاب هايلي، ممثل برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في مصر: «يعمل برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بمصر على مساندة الجهود المبذولة من قبل الحكومة المصرية لدعم فئات المجتمع الأكثر تأثرا بجائحة فيروس كرونا المستجد، وذلك بدعم وزارة التعاون الدولي لأنشطة البرنامج التي تهدف إلى خدمة المجتمعات والفئات الأكثر احتياجا من خلال برنامج تبادل الديون الإيطالية المصرية، والذي سيمكننا من البدء الفورىي في دعم بناء قدرات تلك المجتمعات الأكثر احتياجا لكي تتصدى للآثر السلبي لفيروس كرونا المستجد على أحوال سبل المعيشة وأحوال الأمن الغذائي الخاص بهم»، مشيرا إلى أن برنامج الأغذية العالمي يعتمد اعتمادا كبيرا على الدعم المقدم من الحكومة المصرية وتمويل الجهات المانحة ليتمكن البرنامج من التوسع في تنفيذ أنشطته الداعمة للفئات الاكثر احتياجاً بالتعاون مع الحكومة المصرية وشركاء التنمية المعنيين.