شهد اليوم الثالث لاعتصام النوبيين تصعيدا جديدا بعد أن احتل المعتصمون البوابات الرئيسية لديوان عام محافظة أسوان، صباح الثلاثاء، ومنعوا دخول العاملين إلى المبنى بناء على اتفاق بين الأمن والمعتصمين على إغلاق مبنى المحافظة مقابل فتح طريق الكورنيش من الاتجاهين, مع استمرار غلق باقي الطرق المؤدية إلى مبنى ديوان عام المحافظة. وأصيبت المصالح الحكومية في المحافظة بشلل تام بعد إغلاق الديوان، الذي يضم مجمع المديريات الخدمية للمحافظة ومكاتب التوثيق والضرائب العقارية ومكتب المستشار العسكري والمخابرات. وكانت جهود القيادات الأمنية بأسوان قد فشلت في إقناع النوبيين المعتصمين أمام ديوان عام محافظة أسوان بإعادة فتح الطرق التي أغلقها المعتصمون منذ الأحد الماضي والتي انتهت بفتح طريق الكورنيش. كما فشلت مساعي القيادات النوبية على مدى اليومين الماضيين في إقناع المحتجين بالاعتصام داخل الحديقة وفتح جميع الطرق وإعطاء مهلة للحكومة والمجلس العسكري لتلبية مطالبهم. وشهد الاعتصام حالة من الانقسام بين المعتصمين حول فتح الطرق المغلقة أو الاكتفاء بالاعتصام داخل الحديقة مع إغلاق مبنى المحافظة ومنع العاملين من دخول الديوان لحين الاستجابة لمطالبهم. وكان المعتصمون قد شكلوا لجنة من ممثلي القرى النوبية المشاركة في الاعتصام، ضمت نحو 25عضواً، وتمت الموافقة بالأغلبية على فتح الطرق، لكن اعتراض البعض حال دون تطبيق ما تم الاتفاق عليه. من ناحية أخرى، طاف المعتصمون شوارع مدينة أسوان بسيارات تحمل مكبرات الصوت للتأكيد على سلمية الاعتصام ومنع الفتنة بين النوبيين وأبناء المحافظة، بعد أن شعر المواطنون بأسوان بحالة من الاستياء لتسبب الاعتصام في تعطيل مصالحهم.
