«6 ميكروفونات» هى مجمل عدد «المايكات» التى كانت موجودة فى الجلستين الماضيتين. سكرتير الجلسة لم يتحدث إطلاقاً فى الميكروفون الخاص به طوال الجلستين، فيما تحدث المستشار مصطفى سليمان، المحامى العام لنيابات استئناف القاهرة، مرة واحدة عندما قرأ قرار الإحالة فى القضية المتهم فيها «مبارك»، وتولى القاضى الحديث فى «المايك» الخاص به طوال الجلسة، أما «المايك» الخاص بالمتهمين، فكان يمسك به ضابط داخل القفص. وعندما كان يسأل القاضى أحد المتهمين يسرع بتسليمه للمتهم. «مبارك» أمسك ب«المايك» مرتين، قال فى إحداهما: «أفندم أنا موجود» وفى المرة الثانية قال: «كل هذه الاتهامات أنكرها كاملة». وفى المرتين كان «جمال» هو الذى يحضر له «المايك»، وأيضاً أمسك باقى المتهمين به مرتين، فى المرة الأولى يقولون «أفندم» والمرة الثانية ينفون الاتهام. أما المحامون فكادت تحدث اشتباكات بينهم بسبب «المايك»، الكل يريد أن يستحوذ عليه قبل الآخر حتى يتحدث للمحكمة، لدرجة أن القاضى طالبهم أكثر من مرة بأن يضعوا «المايك» على المنضدة. وفى النهاية تم تخصيص «مايك» للمحامين عن المتهمين والآخر للمدعين بالحق المدنى. كان «المايك» الخاص بالمدعين بالحق المدنى حائراً بينهم، كل محام يمسك به يحاول أن يحتفظ به لنفسه حتى يتحدث أكثر وأكثر، ولا يتركه إلا مجبراً عندما يلزمه القاضى بأن يتركه لزميله.